الثلاثاء، سبتمبر ١٥

حاجات قديمة

السلام عليكم
لطالما شغلني الحديث عن الرجولة و معانيها, و كم من شخص سألته عن معني أن يكون المرء رجلا و كيف للاسنان ان يفرق بين رجل و اخر, و لكن مع طول المدة استطعت ان استنبط بعض المفاهيم و المعاني و حاولت تطبيقها, و لكني أحس اليوم اني بعدت عنها بضع خطوات و اني نسيت ما كنت اسعي اليه في بحثي و احتفظت بما وجدته في أوراق اعرضها هنا اليوم, لعلها تحثني علي العودة الي ما كنت ارغب فيه:

أولا, بحثت عني المعني الحرفي لكي استطيع التفرقة بينه و بين وصف الرجل فوجدت الله قد استخدم تعريف الرجل كمقابل لتعريف الانثي, مثلا كهذه الايه "للرجال نصيب مما ترك الوالدان والأقربون وللنساء نصيب مما ترك الوالدان والأقربون مما قل منه أو كثر".

بحثت عن بعض المعاني لصفة الرجولة التي ذكرت في القران ووجدت الاتي:
مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلا
و من هذه الايه استخرجت: الصدق و الوفاء بالعهود و التضحية في سبيل القضية و القرب الي الله

رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ
و من هذه الايه استخرجت: البعد عن اللهو في سبيل الجد و ذكر الله كثيرا و التعبد و الخوف من الاخرة

فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ
و من هذه الايه استخرجت: طهارة النفس و الجسد, و لطهارة النفس سبل كثيرة منها التخلي عن الحقد و الحسد و البخل و الغيرة و باقي الصفات التي تباعد بين المرء و قلبه

لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ
و من هنا: التعلق بالمساجد

ديه بعض الحاجات القديمة اللي كانت عندي, قلبت فيها من جديد علشان حاسس اني بعدت بشكل ضايقني عن ما كنت اسعي اليه, بس عادي الدنيا تلاهي المهم اني بفكر من جديد .. الحمد لله