اتكلمت كتير قبل كدة عن اوضاع الحياة في مصر, و بالأخص اللي اتعرضت ليه في حياتي و انا المصري عمرة 18 عام...
بداية من الثانوية العامة للكلية و أمور الحياة العادية و حتي حياتي الشخصية...
و دايما و انا بكتب كان بيبقي جوايا شيء بيكلمني و بيعنفني, اكن شيء بيقولي انك مش ماشي صح, انك بتكلم كتير و بتشكي, و انك مطلع نفسك مظلوم مع انك انت اللي ظالم نفسك:
أنت اللي سيبت المذاكرة في 3 ثانوي علشان ال ايه عملت حادثة في تانية و جبت مجموع وحش, مع انك لو كنت ذاكرت كنت عرفت تدخل كلية أحسن و تتعلم تعليم أحين... بس انت حبيت تعيش دور المظلوم المهزوم..
و انت اللي عرفت ناس مكانش يصح تعرفهم, و في الاخر عايش دور اللحلو الجميل اللي الدنيا حواليه وحشة...
و أنت اللي رفضت الكلية الجديدة من غير حتي ما تجربها, علشان انت عايز تنام في البيت و تمشي بمزاجك...
و انت اللي كسلت حتي تعرف حاجة جديدة و تتعلمها, ال ايه الناس مش عاجبينك و مش عارف تعمل صداقات هناك, مع أن السبب انك كنت بتروح مش نايم كفاية علشان كدة بتكون قاعد مقريف....
و أنت اللي بطلت تذاكر و تاخد كورسات علشان عايز تقعد قصاد الكمبيوتر و تشتغل علي مزاج أهلك...
و انت وانت و انت..
و الصوت ده مش بيفارقني ابدا, بس ساعات بعمل عبده العبيط و بطنشه, و ساعات باقول عليه غلطان و اني انا الصح, و ساعات بيعلي صوته قوي قوي اروح حاطط وداني تحت المخده و أنام, او انزل اقعد في دوشة القهوة, او اسمع مزيكا عالية.....
انما الواضح اني بهرب منه, و طالما بهرب يبقي من جوايا عارف ان كلامة صح, و ان انا الغلط, و اني عايش دور الفدائي شهيد الدنيا...
و ببرر لنفسي افعالي اني انسان ايجابي, و رافض الأوضاع الراهنة في مصر, مع اني في الحقيقة غير راضي و غير ايجابي, انا نداب, بندب وببكي عال الاحوال.. انما أغير او اخد خطوة لأ لأ...
الحقيقة اللي فهمتها بعد كل ده, و الدرس اللي اتعلمته هو ان:
أن أنت ترفض الغلط .. ديه ايجابية
انك ترفضة و تعيش فيه .. ده سخط علي أمر الله
و ان أنت ترفض الغلط .. ديه ايجابية
و أن انت ترفضة و تغيره .. ده رضي بأمر الله
يبقي لازم نستبدل البكاء و الندب بالفعل و العمل ....
يبقي الطاقة و الوقت اللي بيستنزفوا علي البكاء لازم يستغلوا في التغير.. و الاصلاح يبدأ من الداخل .. علي رأيهم
لو رافض شيء, غيره فيك الأول... و بعد كدة بص للناس.. سامعني يا انسان ؟؟