‏إظهار الرسائل ذات التسميات Hawadeet. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات Hawadeet. إظهار كافة الرسائل

الأربعاء، ديسمبر ٣٠

هيرجع, اجلا ام عاجلا راجع و بارادته

انا من غيرك مسخ, شبه بني ادم, كل انفعلاتي و افراحي و احلامي و انجازاتي مالهاش وجود, سيناريو فيلم فاشل بكتب احداثه بنفسي و بنفسك بتهاودني فيها, بضحك علي نفسي لما احب و اقول ده الحب, و لما افرح و اقول ديه الفرحه, و اما انام و اقول ده النوم, ده الاكل, ده الخروج, هي ديه الحياة, كل ده مالوش وجود لانك مش فيه .. بتراقبني و انت عارف اني من غيرك تايه و اني لا يمكن ابعد عنك و ارتاح, بتخيلك بتقول في نفسك " هيرجع, اجلا ام عاجلا راجع و بارادته", و انا ارادتي ضعيفه, بضحك علي نفسي عشان استخبي منك و بضحك علي نفسي اكتر لما يتهيألي اني مش عايش في ظلك..

يا رب, انا عبدك و تايه منك, ساعدني الاقيك, انا من غيرك مش عايش, من غير بركتك و رحمتك و تساهيلك و عطفك علي, باشوف عبادك اللي في رحمتك و اللي علي طريق هدايتك و احسدهم, باتمني اكون منهم و ادور وشي و اتلهي في اي شيء تاني, اناني مع نفسي علي نفسي, و كل يوم اشوف مليون اثبات ان الدنيا من غيرك ما تسوي, و انك الباقي الوحيد و الاكيد و اي شيء اخر مجرد كماله .. انت الاساس و انت الهدف, و السعي اللي مش لاجلك باطل, و السعي الباطل عاطل و عمره ما بيريح.

تعبت يا ربي, انت العالم بحالي و عارف قد ايه انا محتاج بركتك و رحمتك, محتاج وجودك, ايام ما كنت عارف اني في ظلك كنت ملك حياتي, دلوقتي انا خادم في بلاط الناس, ساعدني ارجوك لاني محتاج مساعدتك.

رب ارجعون

الثلاثاء، أغسطس ٢٥

سلام عليك

احسن و انسب شيء للراجل انه يتجاهل تقلباته النفسيه, و يحكم بان المشاعر و الافكار المرتبطه بها مجرد سبل لتدمير الانسان نفسه بنفسه .. كنت زمان باشوف في الافلام -عربي و اجنبي- أن البطل بيطلع رومانسي و بتظهر مشاعره طوال مده الفيلم مع شويه حبكه دراميه او اكشن, لكن في الحقيقه ان ديه مجرد افلام, الواقع البعيد عن اي وهم هو ان المشاعر هي اكبر اذي للانسان .. او علي الاقل هي هيروين طبيعي موجود في دمه ان اطلقه غاب عن الوعي .. و ما اصعب ان يغيب الرجل عن الوعي ..

في ظل ظروفنا الحاليه معشر الشباب, و بعيدا عن الكلاب مننا, الفرافير و ذوي المعالق الذهب .. بتحكم علينا الظروف اننا نكون بين حاجتين, الخطأ الذي لا نقبله ابدا و الصواب الذي لا نقدر عليه, و ان خضنا في الخطأ قليلا نكره انفسنا و ان تصبرنا علي الصواب قليلا تكرهنا انفسنا, و نبقي علي هذه الحال الي ما شاء الله .. و كل مره نقتل فيها مشاعرنا نحن لها و دفئها, و كل مره تصحو فيها و تزدهر يلعننا اهل الارض.

كلما زاد بي الزمن عمرا كلما اكتشفت ان ما كنت انتظر وقوعه مع مرور الزمن ليس كما تصورته, فلعنت قصص الحب التي سمعتها و الحكاوي المتعلقه بها, و علمت انه ليس مسموحا لنا ان نحب في زمنا كمثل زماننا, و انه المطلوب منا هو ان نعيش كالالات نعمل ولا نكل ولا نمل, نتجرد من كل المشاعر و نستنفذ طاقتنا للعطاء في العمل و الجهد, و ان نقاوم مشاعرنا كما نجتهد لنقاوم نزواتنا و ان نستغفر الله ان احببنا كما نستغفره علي ذنوبنا .. فالصور متقاربه و لا يفصل بين الحب و المعصيه فاصل, فكلاهما هلاك للنفس و كلاهما يغضب الله علينا, فالاول يغضبه لسخطنا علي احوالنا و الثانيه تغضبه لفعلتها .. و تتشابه الصور علي مدار العمر.

هو ليس تشاءم و انما هو نضوج, و ان حكمناها بالعقل فسيربح ظني, فالامور اعقد من ان نتشاور فيها و نتحاور, و لا يكلف الله نفسا الا وسعها و ليس في وسع بشر ان يكتم ما بداخله, ولكن بوسعه ان يقتله ..
ذلك الحلم الذي طالما راودني, و تلك الكلمه التي تمنيت ان تخرج من شفتاي يوما, كلاهما ليس مقدر ان يكون, فمهما رفضت الانسياق مع تيار ما يحدث في ايامنا تلك, و مهما عصيت و قاومت, فسيأتي اليوم الذي انساق فيه مع التيار لانه الانسب .. و لان غيره اكدت تجاربي انه يستحيل حدوثه ..

كما كنت اقول دوما .. هناك اشياء قد تكون أهم مما احكي فيه, اشياء اساسيه لا غني لنا عنها, و قد تكون هي دوائنا .. فلننسي و نعمل و نغرق انفسنا في بحر امواجه عاتيه فيهدنا و نخرج منه لا نقوي علي شيء سوي الثبات و من بعده نغرق انفسنا في نفس الجهد ان لم يكن اصعب ..
العباده و العمل و الانسياق مع المجتمع بكل تياراته, و نكون مثل بقيتنا من البشر .. فالتميز لا يؤتي بثماره, و قد نكتشف في النهايه ان ما كنا نظنه تميز منا قد كان تخلف و تقصير .. مالهم الباقيين, سيحيون حياة يسعدون بها و بيدهم ان يموتوا موتا من بعده جنه .. و ايه لازمه الكفاح الوهمي و المعانده مع تقاليد و سير المجتمع ..

مستسلم لتلك الامور .. و ان لاقيت فرصه ارجع بيها لتيار الفته هرجع .. و سلام عيلك افكارا زرعتها بالخير فطرحت سٌماً .. و سلام عليك قلبا احييته فالزمني جوار الهم .. و مرحبا بك حياتا كما الفتها من قبل .. و اللهم ان كان في ما اقوله صواب فيسره لي و ان لم يكن فبدلني تبديلا ..

الخميس، يوليو ٢٣

يا صاحبي ليا عتاب عندك

بيني و بينك ... ان غبت في الكلام معاكي مش معناها اني ناسيكي, انا بس نسيت الكتابه او بطلتها, عارفه ليه ؟؟ علشان نفس الاسباب اللي خليتني ابدأها .. و اللي هي اني عايز ابقي انسان كويس ..
الميزة فيكي اني مش محتاج اشرحلك و انك فاهماني لوحدك, لو شفتي عندي في البيت هتلاقي الاوضاع كلها متغيره .. مش هو ده انا اللي زي ما كنت بكتب .. مش ده انا اللي طاير بدماغه و قلبه طيران .. فرضت علي نفسه قيود كتير .. يمكن ضروريه بس تفضل برضوا قيود ..

لو قدرت اتحرر منها في يوم هرجع تاني صدقيني, انا متغيرتش من جوايا انا زي ما انا, نفس الانسان و بحمل جوايا نفس المشاعر لكل الناس اللي اعرفهم من ساعت ما بعدت لحد النهاردة .. يمكن موضوع البعد نفسه مش هو المشكله الكبيرة بالنسبالي, المشكله في تقبل الناس اللي حواليا للي عملته و بعمله, مكنتش اتخيل اني هاثبت علي قراراتي ديه لمده سنه و شويه اهه .. بس اختي ساعدتني و قويت نفسي و ثبت نفسي بيها .. يا رب تفضل فاهماني و مايجيش يوم احس فيه زي ما اهلي و اللي حواليا محسسني, اني غلطت لما بعدت و اني وحيد ماليش صاحب ولا داعم .. ساعتها يااه .. والله ما عارف اتخيل ..

النهاردة كان محمد خالد فاكره في دماغي و قلبت في صوره كتير, يعني معرفش ليه هو بالذات من بين الكل اللي واحشني, يمكن علشان المواقف الكتيرة اللي كنا مع بعض فيها ؟؟ , يمكن علشان هو الوحيد اللي عمره ما عمل فيا حركه نداله - او يمكن عمل بس حاجات عبييطه -, بس هو انسان عزيز عليا و نفسي في يوم نرجع اصحاب تاني ..
( انت عارف يا محمد يا خالد ان الانسان لوحده ذعيف و مالهوش قيمه و ان الناس هي اللي بتعمل للانسان قيمته, انت كنت بتقول كده بس انا اللي مسمعتش كويس, عملت اللي في دماغي و كنت فاكر اني صح .. بس انت برضه يا صاحبي ليا عتاب عندك .. ليه محاولتش تكلمني ولا تقوليش مالك .. مش يمكن يا اخي ساعتها كان حصلي مصيبه و انت متعرفش ؟؟ .. طب ليه مبتردش عليا دلوقت .. انا عارف اني كنت غبي .. و الله عارف .. و قول اللي انت عايزة .. بس احنا صحاب يا جدع .. افتكر طيب كنا عاملين ازاي )

النهاردة اتقالي ادور علي صحاب, انا صعبت عليا نفسي قوييي, ( فاكر يا محمد يا خالد الناس كانت عايزة تصاحبنا اذاي ؟؟ .. فاكر محمد سعيد و خالد و جهاد و ايهاب و الشله ديه .. فاكر الناس كانت بتموت علشان تكلم واحد فينا ازاي ؟؟ .. طب فاكر الخناقه ساعت لما جبت ايمن شوقي من عندي في الشارع و رحنا لمحمد رمضان و الواد اللي اسمه عمرو .. فاكر المدرسه طلعتلنا ازاي ؟؟ ).
صعب علي اني انا اللي هدور علي صحاب .. و متفتكريش يا اختي اني باقول كده ان اللي عملتيه انك دورتي علي صحاب حاجة وحشه .. اطلاقا .. بس الموضوع يختلف .. بالنسبالي او بالنسبه لمعظم الولاد و اغلبهم .. مسأله الصاحب ديه محدش بيفكر انها شيء بندور عليه .. كل واحد كبر حواليه ناس بني معاهم علاقات و قويت مع الزمن و بالتالي بنسميهم اصحاب .. انما اني ادور علي واحد يكون صاحبي و اقعد اختار بين ده اه و ده مينفعش .. مبتحصلش مع الولاد يا اختي .. المفهوم عندنا مختلف كتير.

اللي ضايقني النهارده - لو تعرفي - اني مضطر ادور عن صحاب, انا اجتماعي بشخصي الحمد لله.. و اقدر اتعامل مع نوعيات مختلفه من الناس .. بس علشان احس ان في انسان معين ده صديقي .. مالهاش حسابات .. ناس معينه بحبها لله في لله و بنتفق و نختلف بس اختلافاتنا مش بتزعج بعض .. علشان كده الموضوع مش اختيار .. مينفعش يدخل فيه المخ .. يمكن في اختيار شريكه الحياة لازم الانسان يحكم عقله .. انما في الصاحب لا .. هو صاحب و خلاص .. مالهاش حسابات و مين ينفع و مين مينفعش ..

اما انت يا بيني و بينك .. فا انت عارفه كويس صدق كلامي من عدمه .. و مش محتاجه براهين علشان تصدقي كلامي .. انت عارفه اني لو مش صادق مش هكتب .. هو انا هضحك علي نفسي ليه يعني ؟؟ .. بس انا فعلا فعلا محتاج صحاب.. مش محتاج ادور .. محتاج الاقي صحاب .. و ايوة يمكن قافل بيباني قصاد ناس كتير .. بس انت عارفه يا بيني و بينك ان اللي كان موجود بيني و بين اصحابي زمان صعب يتبني في يوم و ليله .. خالصصصص .. الجدعنه ديه و الحته بتاعت ايهاب و جهاد و محمد خالد مش موجوده .. معرفش ايه اللي جري .. هما كانوا فعلا ناس يستاهلوا اني ابعد عنهم ولا لأ ؟؟ و الله معرف و عمري ما هلاقي اجابه علي السؤال ده..

انا ليا خال .. صحابه كانوا قليلين جدا .. مبدأش يعمل صداقات كويسه الا لما اتخرج .. و كلها باقت صداقات عمل .. و والدي كذلك كلها صداقات عمل .. و كل الناس اللي شايفهم .. يعني هي مسير الصداقه انها تتلاشي و تتحول لمصالح و عمل ؟؟ طيب ان كان كده في اني قطعب بدري ده ارحم ..
أرحم مين .. كل دول اتحولت حياتهم لعمليه بعد اما كبروا اما عاشوا سن الشباب و استمتعوا بيه .. انا مش عارف اعمل ده .. مش عارف اخرج .. و جربتتتت مع ناس في الكليه و انت عارفه يومها ايه اللي حصل .. رجعت قرفان اصلا .. مش دول الصحاب .. مش دول الناس يعني ..

انا كل اللي نفسي فيه بالنسبه للموضوع ده .. حاجة واحده بس .. ان اللي حواليا يفهموا انا حاسس بايه و يحاولوا يقدروا احساسي شويه .. انا مش محتاج نصايح ولا زي ما امي كل شويه تقول ( البس و انزل اقف تحت شويه ) .. مش محتاج ده .. انا كفيل اني اصرف نفسي بنفسي .. انا كل اللي محتاجه ان الضغط ده يهمد شويه .. الله وحده اعلم انا السيره ديه بتعمل فيا ايه ..
هو ده شيء يعايبني اني ماليش صحاب ؟؟ يعني هما شايفين ان ده عيب فيا عايزين يصلحزه ؟؟ ليه شايفين كده .. هو مش عيب و الله يعني عادي .. مش عادي .. بس يعني هاعيش مش هاموت .. و ربنا هيرزقني اكيد بناس و ناس اعرفها .. مش نهايه هي ..

و يا اختي .. انا مش هدور علي صحاب .. ماينفعش .. بالنسبالي كولد عامله زي البنت اللي بتدور علي عريس و شوف ده شويه و ده شويه .. بتبقي وحشه قويي .. الصداقه للولد زي الجواز للبنت .. بيجي لحد عندهم .. مش حد بيبحث عنه ..

الأربعاء، أبريل ٨

كام سطر

لما الدنيا بتضحك, بحس انه من حقي أن الكل يسكت و أنا وحدي أتكلم علشان أفرح بالشويه دول, و اللي يشوفني ساعتها يقول عليا ده انسان هايف و تافه, ببقي فعلا مكسر كل الحواجز و مبيبقاش هاممني مين بيقول عليا ايه ... و برجع أضحك علي نفسي لما افتكر انا عملت ايه :D

الاثنين، أبريل ٦

مين شريك مين؟؟

او تخيلنا سعي الانسان في الدنيا كسيره في وادي, نجحاته هي القمم و سقطاته هي الحفر, و يفضل الانسان مابين القمم و الحفر ..

ناس بتغمي عنيها و تمشي من غير حساب, و يا تقع يا تطلع علي حسب ما ربنا مسهلها, و ناس ماشيه باصه لتحت و خايفه تقع, عينيها متابعه الارض, و بالتالي عمرها ما هتعرف طريق القمم منين..

ناس تانيه بقي باصين لفوق بيدوروا علي القمم, و ان شافوا قمه يجروا عليها, و ينسوا تماما وجود الحفر, و طبعا و للاسف بيقعوا اكتر ما بيطلعوا.

و ناس و ناس و ناس, انواع كتيرة..

انا بقي شايف ان انجح ناس فعلا هما اللي مش لوحدهم, هما اللي معاهم شريك, واحد يشوف القمم و واحد ياخد باله من الحفر, و يفضلوا يساعدوا بعض و يتبادلوا الادوار لحد ما يوصلوا لنجاحات كتيرة..

يا تري بقي مين شريك مين ؟؟ هو ده اللي المفروض ندور عليه .. و من هنا لحد ما نلاقي, نقوم بدور الاتنين و تبقي عنينا في نص راسنا .. و ربنا بيهدي . . . .

الثلاثاء، مارس ٣١

واحد

زمان كان لينا ناس عارفين اننا علي بالهم علي طول, و كانوا شاغلين بالنا و واخدين حيز من تفكيرنا, كنا بنستمد منهم قوتنا و نقدم في المقابل حبنا ليهم كهبه أو هديه, بصراحه حبنا ليهم مكانش مجرد شيء علينا و واجب, بل هو كان شيء لينا و بنفرح بيه .. و بعيد عن المشاعر كان كل واحد بيحسس التاني بنفسه و بوجوده فا باحساسي بنفسي كراجل كنت برد باحساسها بنفسها كبنت و هي باحساسها بانوثتها كانت بترد باحساسي بنفسي كولد .. و كانت المعادله متحقق فيها شرط الاتزان, و بالتالي الطرفين متساويين و الاتنين مستقرين و المجاهيل معروف قيمتها..

لما باكون حاسس بضعف كنت بكتمه في نفسي علشان افضل في عيون الناس عادي, و بعدين جيت فترة قررت أني اظهره و انه طبيعه بشريه مش عيب ظهورها الا اني عرفت بعد كده اني في الأول كنت أصح و أصح في كل حاجة و قررت أني ارفع راسي مهما كان و اضحك و ابتسم مهما كان و أن محدش يعرف عني حاجة الا الخير, و اني اعالج ضعفي جوايا مع نفسي لأن ببساطه محدش عايز حد ضعيف قصادة, اول ما صورة القوي أو الجامد تتهز بتتهز معاها مكانته في قلوب و عيون الناس و بينزل درجااات لتحت .. و أنا بتكلم علي الراجل مش علي البنت, البنت ضعفها عادي بيترجم في عيون اللي حواليها رحمه و شفقه و محاولات للمساعده, انما بالنسبه للولد ضعفه بيترجم لدرجات سلالم نازله و عماير بتتهد و بحور بتتحرق, و بينتهي في الاخر انه بقي ولا حاجة في عيون الناس و ان هجره مستباح..

---------------

أنا فعلا حابب وضعي الحالي كشاب, يعني بدرس في كليه بحبها و مواد بتشد انتباهي و مستوايا مش بطال فيها, و ده يمكن الشيء الوحيد اللي بيثبتلي اني دلوقتي احسن حالا من ايام القهوة و قعداتها, بس في أول السنه مكنتش لسه متزن ولا عارف اولي من اخري, دلوقتي تقريبا عرفت و عرفت اذاكر ايه امتي و اذاي, و كمان عرفت ان الشيء الوحيد اللي بيعطلني عن المذاكرة هو اني افشل في اني اعزل نفسي عن العال اللي حواليا, طول منا معرفش حاجة عن حد ولا عن حاجة و بنفس القدر بيزيد تحصيلي و يزيد تركيزي .. و أول ما ينغمس عقلي في اي شيء جانبي مهما كان تافه بيلاقي فرصه انه يهرب ليه و يسيب المذاكرة ..

أنا نفسي ببقي عارف انا مذاكر فعلا ولا لا و عملت اللي عليا ولا لا و بحاسب نفسي علي ده, بس الأهم من ده هو اني أعرف اذاي اعزل نفسي و افصلها عن العالم الخارجي, و صدقني ده مش بيتحقق غير بانك تبقي وحيد, و مش قصدي وحيد يعني متعرفش حد و تبقي قاعد لوحدك, بس وحيد يعني تصرفاتك نابعه من جواك انت و بتفكر من غير ما تعتبر وجود حد حواليك, هتركز دلوقت يعني هتركز و هتمشي دلوقتي يعني هتمشي.. حاول تدي لنفسك مساحه اكبر و وسع علي نفسك الخندق..

الأربعاء، فبراير ١٨

من هو القوي

أصعب شيء علي الانسان هو أن يفتعل و يفعل ما ترفضه كل خليه من خلايا جسده و كل طيف من اطياف روحه .. عندما تجد نفسك قد انتقلت من احب الاماكن اليك الي مكان لا ترغبه, تشعر و كأنك تركت روحك و نفسك و كل حواسك بمكانك الحبيب و انتقل جسدك وحده ..

عندما تجبر نفسك علي فعله انت اشد من يعارضها, تشعر و كأنك شخص اخر لا تعرفه و لا تقبله و لكنك مستسلم له ..

و يبقي السؤال, هل القوي هو من يستطيع ان يقاوم طبيعته عند الحاجة ؟؟؟؟
ام هو ذاك الذي يصمد و يبقي علي طبيعته مهما تقلبت الأمور ؟؟

في أشد الحاجة الي اجابه ..

الاثنين، فبراير ٢

عشر اعشار لسان حالي

-1-
وحشتني القاعدة وسط الناس الجامدة .. جمودهم و قوتهم في انهم بيعافروا مع الدنيا و هي بتطوح فيهم .. ربنا رزقني بكام شخصيه عرفتها و كان ليها أثر كبير فيا .. و بعد ما الدنيا فرقتنا فضلت فترة مش قصيرة بقوتي اللي اكتسبتها من قوتهم .. ميس غادة و أحمد فوزي .. أنا محظوظ اني قابلتكم و اتعلمت منكم .. انتم حطتوني علي طريق مكنتش احلم اتوجد فيه .. هو صعب بس لو انا استجدعت هكمله للاخر و هوصل لشيء عظيم ..

- 2 -
مش سهل ابدا انك تقرب من ناس قوي و فجأة تلقي نفسك بعيد قوي .. تبني جوا قلبك برج عالي من الدهب و ترصع عليه اسماهيم و تيجي لما تبعد تلاقي نفسك مجبر انك تمحي الاسامي المنقوشه و كأنك بتقطع حته من قلبك .. ياسر و مؤمن و جهاد و نورهان و نورا .. أكيد في حد هلقاه مش هيبقي طياري كده .. حد هيفضل طول عمره قريب ..

- 3 -
برتاح أكتر لما ببص في المرايه اللي في وشها اللمبه .. عشان بتظهر وشي مظلل و بتخبي كل عيوبه و شعري المنكوش .. و زي مانا كده مع ديه المرايه .. أكيد ببقي كده مع المرايه اللي بتعكسني انا اللي جوه .. برتاح للمرايه اللي بتظهرني قوي و مش محتاج لحد و ناجح وواصل .. انما من جوايا متأكد و عارف ان شعري منكوش و ذقني مش محلوقه كويس و برضه عارف اني ضعيف في كذا و فاشل في كذا ..

- 4 -
سألتها اذا كانت شايفه اننا ممكن نكمل مع بعض بالطريقه ديه .. و ردت قالت لأ و قولتلها طيب سلام بقي و متتصليش .. و قفلت السكة في وشها .. و قعدت اسبوع .. و بعدين رجعت اكلمها تاني مقدرتش .. و قعدت 5 شهور رجعت تكلمني تاني و مقبلتش و كان اللي كان .. بس كل اللي كنت عايز اقولهولها بعد كده وصلها .. الا حاجه واحده .. و هي شكرا, انتي خلتيني أعيش 10 شهور معيشتهمش قبل كده و أثرهم فضل معايا سنه و شهرين, مكنتش أعرف انك كان ممكن تنفعيني كده ..

- 5 -
حجر الشيشه وقع عالجاكت حرقه .. و فضلت متعكنن طول الليل لحد ما جيه الواد محمد خالد بيتدنجل علي رجليه اللي باربعه .. وقف زي الدولاب سادد ميه و نور و بيسأل عالساعه .. قال يعني الواد مش واخد باله انه اتأخر .. رفسته برجلي و قعد يضحك لحد ما هز الدنيا كلها بصدره العريض .. اختلق اي عذر من اعذاره اللي مبتخلصش .. و عملت عبيط و قولتله خلاص .. و قعد سحب سحبه قضت علي الحجر كله .. و كأنه بينتقم مالحجر اللي حرقلي الجاكت ..

- 6 -
يمكن كنت بعاكسك بس انتي انتقمتي خلاص .. طلقه و نشنتيها في قلبي دخلت في غيبوبه مش قصيره .. و فوقت و لسه عايزة تنتقمي تاني .. ما خلاص بقي كفايه المسامح كريم .. و أوعدك همشي جنب الحيطه ولا ههش ولا هنش .. و لو شفتيني بصيت في عين بني ادمه تاني ابقي اعملي اللي انت عايزاه ساعتها ..

- 7 -
اللي اتضحك عليه زمان و اخدني قدوة و قلدني .. بيقول دلوقتي اني كنت اراجوز بمنخير حمراء مكورة .. بس يا عبيط .. ايوة انا ماستاهلش اني ابقي قدوة .. بس انت و أمثالك مبتعرفوش مين اللي تفضلوا جنبه و مين اللي تطرقوه .. مخكم الصغير مش مستوعب ان التغير سنه الحياه ولا مستوعب ان صاحب الأصل بيبقي علي اصله .. و اصلي مهما كان زيف في عيونكم .. فا هو أصلي و أنتم التقليد ..

- 8 -
و لما نبوت الفتوة ينزل ثواني .. تلاقي مليون كرباج لسعه .. علشان كده الفتوه يا هوه بيرفع النبوت فوق الروس .. علشان تفضلوا مقلقين منه .. غلبان الفتوة .. محكوم عليه يمشي رافع ذراعه فوق الكل .. و انتم مش غلابه .. دا انتم اللي فتوات .. هدفكم الوحيد في الدنيا ديه .. انكم تخلوا الفتوة ينزل نبوته .. و بعدها تضحكوا عليه لما الكرابيج تلسعه ..

- 9 -
و ماله النهاردة لما تعيش فيه .. هو مش يوم زي باقي الأيام .. فيه صبح و مساء و عفره و زحمه .. زيه زي اي يوم جي .. متفتكرش ان اللي جاي مختلف عن النهاردة .. الايام هي هي .. بس الناس هي اللي بتتغير .. و انت بتتغير .. و كل ما بتركز انك بتتغير .. كل ما تفوتك متع كتيره في الحياة ..

- 10 -
عيون الناس بتكدب عليك .. بتشتمك و بتضحك عليك .. انما قلوبهم صادقه و عادله .. المس قلوب الناس .. و أبعد عن عيونهم .. تسمحلي ألمس قلبك .. و يكون حبيبي و رفيقي ؟!

الأحد، يناير ١٨

عند ذلك الرصيف



تحديدا اليوم, عند ذلك الرصيف المواجه للكليه, تجاذبت اطراف الحديث مع نفسي بكل هدوء, و سمعت كل الأصوات المنبعثه من تلك الكائنات الحيه التي تسكن قلبي و عقلي ..

سمعت صوتا هادئا, رائعا في جماله, أقل ما يوصف به هو أنه صوت ( لطيف رقيق ), سمعته يقول " أراك تصارعني يا صديقي, فلما لا تكف عنك هذا؟؟, لماذا لا تمد زراعك فتحتضن قلبك كسابق عهدي بك ؟؟, لما تحاول ان تتجاهل كل ما اكتسبته من مشاعر رقيقه, و العجب أنك تتجاهلها و أنت في أمس الحاجة اليها"

انتهي الهمس, و أختفي ذلك الصوت الرقيق و تتابعت من بعده الأصوات:
فذاك صوتا اعرفه جيدا, فقد اخترق مسامعي طوال تسعه عشر عاما, صوتي أنا, صوت العقل القابع في رأسي .. ذلك الذي أظن انني من اتحكم فيه, و لكنه دوما يؤكد لي انه هو المتحكم, و اني مجرد منفذ لأوامره ...

سمعته يقول " كف عنك ما تسمعه و أصدع بما تؤمر, و تذكر دوما انني انا من نشلتك من ظلام غرقت فيه, وانك لولا اتباعك لي لكنت عبدا لقلبك و شهواتك, فلترد لي الجميل و لتبقي علي ما انت عليه .. يا صديقي أود أن اهنئك .. فقد انتصرنا علي ذلك القلب و امتلكت انت القدره علي التحكم في عواطفك و مشاعرك.. لست عبدا لها بعد الان "

و انبعث صوتا اخر " أبكي عليك يا رفيقي, فقد وصلت بك الحال لأسوأ ما كنت أتوقع .. فها هو الصراع قد اشتعل بين قلبك و عقلك و أنت حائر ضائع, أخشي عليك مما أنت فيه, أخشي عليك من جريمه تكون أنت الجاني فيها و أنت المجني عليه .. "

فلتسقط كل الأقمار
و لتحترق كل النجوم
و ليبكي الكون علي فعله رجل موهوم

الاثنين، نوفمبر ١٧

هتدق بالعافيه ؟؟

دق و علي نبضك
مش هسأل فيك
و دق تاني و علي أكتر
وبرضوا هفضل مش سائل
عارف ليه ؟؟
علشان انا مش بمزاجك
مش كل ما تدق اسمعلك
زي ما قدرت اسد وداني سنه
هقدر اسدها كمان سبع سنين

و متهددنيش تاني
انا واثق انك مش هتقف
و هتفضل تنبض برضوا
بس انا المتحكم مش أنت
أنت جزء مني
مش انا اللي جزء منك

و ياريت تلم سلاحك
تلم اطراف الحزن من علي وجهي
علشان ديه اطراف مصطنعه
انت اللي مسببهالي

يا ريت تعتقني
بقولهالك من غير تردد
انا مش هاسمعك
متتعبش نفسك
و تتعبني
اخرس و اسكت

الأربعاء، نوفمبر ١٢

متوسط الطول .. اسمر اللون

دقات خفيفه علي جدار القلب
تهز أرجاء المكان
تخترق السكون كالسهم
تقطع اوصاله و تمزقه
و تتناثر اشلائه التي طالما كانت سجنا
او غشاء احاط القلب الأحمر
و احاله الي السواد

تتسارع دقات القلب
و كأنه يتنفس بعد انقطاع
و تجري الدماء في عروقه
كالأنهار
تدفئه بعد برد ليل طويل
فيرتعش القلب
و يرتعش
و يهتز كل شيء حوله
و تظن ان الجسد بأكمله
علي اعتاب ثوره بركانيه

و تنطلق هذه الثورة
تنطلق في تنهيده هادئه
و ابتسامه خفيفه
و تلتف اليد باليد حول الصدر
و كأنهما يحتضنان صاحبهما
و يرحبان به بعد غياب

تتابع عيناك هذا المشهد من بعيد
في عين شاب متوسط الطول
اسمر اللون
يجر ورائه من السعادة ما نال
و تري الزراعين تلتفان حول الصدر
و كأنهما يحملان ما احتوي من قلب

و لكن سرعان ما تجد الجد
ارتسم في نظرات عينيه
و عاد وجهه الي الثبات
و رجعت الازرع الي مواضعها
و اغمض عينيه السوداوتين للحظه
ثم فتحهما
لتجد نظرات لا معني لها
و لا ترسل اي اشارات

يلتزم الشاب طريقه
ولا يحيد عنه
حتي يختفي بين البشر
و تفقده عيناك

فماذا بك الان ؟؟

الخميس، أكتوبر ٢٣

عجزت عن اختيار عنوان

أشرقت الشمس, و اخترقت اشعتها الذهبيه الفراغات الفاصله بين اخشاب ذلك الشباك القديم الواقع في منتصف حجرتي, و بينما انا مستغرق في نوم عميق, اذ بشعاع متطفل يطل علي عيني مباشره, و اشتدت حدته حتي اخترق الجفون و سرق النوم هاربا الي حيث لا استطيع البحث عنه, اضطررت لتسليم الأمر و تقبله, و فتحت عيناي علي اخرهما لاقنع نفسي بان الأمر قد قضي و ها انا أرحب بيوم جديد ..

و بالرغم من تسامحي مع ذلك الشعاع المتطفل, الا اني تأكدت ان ذاك الشعاع لم يكن الوحيد الذي خطط لسرقه نومي, فها هو جرس المنبه يخترق اذاني بصوته المفزع, لأجد نفسي قد قفزت قفزا لاتخلص منه, و مع قفزتي الأخيرة خسرت كل ما تبقي من اثار نومي الحبيب, و لكن سرعان ما استسلمت للامر الواقع و جررت جسدي الي حيث ترقد ملابسي و حقيبتي, و اسرعت في الاستعداد للخروج بعد اداء صلاه الصبح ..

و ها انا هائما علي وجهي في الشارع الاحق الزمن مسرعا لألحق بموعدي, و علي الرغم من المعاناه المعتاده في اختراق شوارع المحروسه, الا اني - و الحمد لله - وصلت بالسلامه و لم اكن من المتأخرين ..
و مع اول خطوة لقدمي داخل اسوار الجامعه تذكرت الكثير و الكثير من الهموم التي اعتاد عقلي استدعائها في الصباح - و كأنه يشتاق اليها - , و مع اعتيادي علي هذه الأفكار و قدرتي علي محاربتها, الا انني اعجز تماما عن التخلص من الاحساس الذي طالما أرق نومي, ذلك الأحساس عندما أتذكر كيف هو حال قلبي, و كيف تٌركت عروقي خاوية علي عروشها لا نبض فيها ولا دماء, و كيف تحول ذلك القلب الشاب المفعم بالحياة الي عجوز كريه يحيا بلا امل .. و كيف اوصدت ابوابه في وجه كل ما هو جميل, فأصبح لا يسمع ولا يري و لا يتكلم .. أصم أبكم أعمي .....

و مع استغراقي في التفكير اشعر و كأني بحاجه الي بعض الدفء, فهذا الاحساس يذكرني ببروده الحجر المهجورة المظلمه التي مر عليها زمن لم يفتحها أحد, فأجد يداي المرتعشتان تلمسان قلبي في محاوله لتدفئته, و أجد شفتاي الحزينتين ترددان ما يطمئن قلبي و يعده بالخير و يبشره بالحدث السعيد الذي أقترب ميعاده ولو لم نكن نعلم متي هذا الموعد .. هذا الحدث المنتظر .. هذه اليد التي ستحل محل يداي المرتعشتان و تلمس قلبي لمسه لا يحزن بعدها ابدا, و تلك العين التي ستشعل نيران قلبي, نيران مضيئه بردا و سلاما, تضيئ قلبي و تدخل البهجه علي الحجرة المهجورة فترقص فرحا .. وا صبراه, الي متي سيطيل علي الدهر الانتظار ..

و بينما أنا غارق في احزاني و همومي, اذ بي ألمح شيئا استوقفني في مكاني, و أحسست و كأنني لا اسمع ولا اري و لا أشعر الا بوجوده, و كل الأشياء الأخري أختفت .. تلك البسمه التي صاحبتها نظره و اندفعوا كالسهم الذي اصتدم بقلبي .. اصتدم بالوريد فهز كل اركاني, و اذ بي اشعر و كأن ذلك القلب العجوز قد عاد الشباب اليه فقفز فرحا و سعاده ..
لم تستمر البسمه سوي لحظه واحده, بعدها استدار ذلك الوجه الملائكي الي حيث لا استطيع رؤيته, أفقت مما أني فيه و اذ بي اسرع خطاي الي حيث يمكنني القاء نظره أخري, و هذا ما حدث, وقفت طويلا انظر و اتفرس و لولا انني تمالكت نفسي ما كانت عيناي لتشبع مما رأيته من جمال .. هي تملك كل ما بالجمال من معني, هي تنثره حولها لعده اميال فتؤثر علي كل ما حولها فتجعله جميلا مشرقا, هي ما هي الا كل ما كنت اخشي الا اجده .. هي من ببسمتها انست علي وحدتي و جذبتني اليها فلم يكن هناك مفر منها الا اليها, و لم استطع ان اتمالك نفسي منذ ذلك اليوم, و أستمر الحال علي ما هو عليه, يمر اليوم لاشتاق لليوم الذي يليه حتي اراها و احادثها و تحادثني باسمه ...

لم يمر الكثير من الايام حتي اعتدت عليها و احسست و كأنها من تكملني, و كأنها من أريد .. الا ان جاء اليوم الذي لم اكن أحسب له حساب ..
يوم اشرقت علي ببسمتها مرحبه - و لاشراقها جلال و رهبه - و بينما عيناي تتابع عيناها اللامعتين و هي مقبله علي من بعيد, جذب نظري ذلك الشيء الصغير الذي يلمع علي رقبتها حتي أقتربت مني فوضحت ملامحه, و بدأت استنتج ما انا فيه و ما علي فعله, و من شده حزني اردت أن اتأكد مرة اخري مما رأيت, لعلي كنت مخطأ في المرة الأولي , و لكني للاسف لم أكن مخطئا ... فهذا الشيء اللامع الصغير هو صليب ذهبي يتدلي من سلسله ذهبيه تلتف حول عنقها .. هو صليب

لا ادري هل كان موجودا من قبل و لم اره, او لم يكن من ضمن حساباتي ..
لا ادري اهو فعل من افعال القدر أم هو مما قدمت يداي ..
كل ما اعلمه الان
أنه
صــلـيـــب

السبت، أكتوبر ١٨

نبكي و يضحك

للدنيا بسمه, تغزل معاني السعاده لتصنع غطاء من المرح و الراحه يغطي قلوب بني ادم, له ملمس الحرير عندما ينتقي من أجود الأنواع, و له رائحه مياه النهر عند الاصيل عندما تداعب الشعاعات المتبقيه من عين الشمس سطح المياه فيلمع عليها القرص الاحمر ...

و للدنيا بسمه, تأتينا بالأمل تاره و بالحنين تاره أخري, و تجذبنا لحب الحياة, فتجعل من انفاسنا المتصاعدة أعز ما لدينا, و تجعل من نور اعيننا أعظم ما نملك, و عندها نكون في غني عن كل ما هو مادي رخيص - و ان غلا ثمنه - و نتجه بقلوبنا و اعيننا الي مصدر تلك البسمه, و نستمد سعادتنا منها, و نتمني لو تكون هكذا دائما .. مبتسمه .

و لكن سرعان ما تتقلب الوجوه, و تعلوا دموعنا العيون, و نتنهد و نتؤه في ألم, و نحترق من الداخل احتراقا كاملا يمحوا معالم السعادة التي تمتعنا بها لوهله, و يستبدلها بسواد عظيم يغطي جدار القلب ..

تتبدل الأحوال, و تمر الساعات, و يبقي الزمن هو سيد القرار, هو من يحدد متي يبكينا و متي يضحكنا, و ما علينا سوي السمع و الطاعة .. و الرضي .. و التمني .. و الدعاء ..

و في تلك الظلمة, يظهر البطل, هذا الذي سيعيد لنا بسماتنا ,هذا الذي سيصارع أمواج الزمن و يتغلب عليها بل و يخترقها .. هذا الذي لم تعرف الدمعه طريق لعينيه, فنجد انفسنا نبكي و هو يضحك . . .

الثلاثاء، أكتوبر ٧

1/1800 باشمهندس

السلام عليكم
امبارح كان أول يوم ليا في كليه هندسة, شيء مختلف تماما عن ما كنت اتصور أو أتخيل, من اللحظة الأولي اللي وصلت فيها المليه حاسس أني في عالم تاني مختلف عن اللي كنت فيه, ناس ماشية بلوح و مساطر و ناس بتحل شيتات و ناس بتراجع ورق - مع اننا في أول يوم دراسة - .. حسيت ان كل اللي اللي انا شفته ده كوم, و اللي لسه هاشوفه ده كوم تاني ..

بس برضوا في ناس معانا تعبانين عالاخر, جايين بفلوسهم يبعتروها, و مش عايزين غير لقب يا بشمهندس - اللي انا بعشقه شخصيا - بس ولا يهمهم هما ينجحوا ولا لا و يتعبوا ولا لأ.. ربنا ما يقربني من حد منهم ..

من أول محاضرة حضرتها و أنا عرفت أني مقبل علي شيء متعب جدا و مجهد جدا جدا, محتاج مني وقت و مجهود و تركيز, تقريبا محتاج أني أغير أسلوب حياتي كله, و أسخر معظم حياتي للكليه و مذاكرتها, محتاج يبقي الجزء الأكبر من تفكيري يكون في أني مهندس - مستقبلا يعني - و منشغلش بشيء يبعدني عن الدراسة و الهندسة ..

و من ضمن الاشياء المتعبه, أني داخل عالم جديد و انا لوحدي, مافيش حد اعرفه معايا نساعد بعض و نشجع بعض, يمكن ده أحسن علشان اركز بس في اللي قدامي, بس الصحبه بيبقي شيء جميل خصوصا ان انا اصلا مش بعرف اقعد لوحدي فترات طويله, بس ان شاء الله ربنا يرزقني بصحبه كويسة ..

أكتر حاجة بقي هتتعبني, الضغط اللي هيبقي في البيت هنا, يعني ان شاء الله انا مش هقصر, بس هفضل في عينيهم مقصر لحد ما الامتحانات تأكد ده أو تثبت عكسه, و ان شاء اله أكون قدها ..

النهاردة برضوا كنت بحارب كل الأفكار السلبية اللي بتتسربلي من الناس اللي قصادي, اصل في معانا ناس ممله كده و جايه عايزة تنام, و ناس تانيه عايزة تهزر و تهرج, بس الحمد لله ملاقيتش ناس عايزة شكل ولا بيرسموا نفسهم - لان اصلا مافيش بنات كتير في الكليه -, يلا ولا يهموني ..

مشكلتي في تنظيم وقتي هتبقي اكبر عائق قصادي, بس ان شاء اللع أعرف أحلها, و ربنا المعين ..

نفسي بعد 5 سنين أرجع اقرأ الكلام ده تاني, و اقول لنفسي, Well Done يا بشمهندس ..

الثلاثاء، سبتمبر ٢٣

بين الصحة و المرض

ان مسني الشيطان بضر فلا كاشف للضر الا الله, و ان مسني الله بخير فهو علي كل شيء قدير ..

متأكد - من غير أي شكوك - أن ربنا قادر علي كل شيء, و متأكد أكتر أن مش كل ما يصيب المرء من ضر هو غضب من الله عليه .. بس الحكاية أني بتفلسف شوية في نقطة ما بين الصحة الكاملة و المرض المميت .. لو تخيلنا أن شخص سليم معافي لا يشعر باي قصور أو أمراض جسدية, و لم يزق طعم الألم, هيحس ازاي بأن ربنا أنعم عليه, ن غير ما يكون عارف أن في أسوأ مما هو فيه ...
محدش فهم حاجة .. أنا عارف

مثل تاني ... لو أنا عايش طول عمري في القطب الجنوبي - مثلا - و عمري ما خرجت منه, وواحد ذكي شوية قالي " أنت حرران" هفتكره بيشتمني علي طول, لأني مجربتش أحساس ان أنا حرران, يعني عمري ما هاقول الحمد لله أني مش حرران لأني مش عارف ايه معني الحر أصلا ..

نفس الحكاية بقي عن المرض, عمري ما هاقول الحمد لله علي نعمه الصحة الا لما أجرب المرض, و عمري ما هاحس بسعادة كلمة " الحمد لله ربنا شفاني " الله اما اذوق عكس الشفاء - المرض يعني - .

لف كتير و دوران كتير و الفكرة بسيطة, أنا مش هاكون حزين لأني مريض, لأن بكوني مريض بعمل كذا حاجة فيها خير ليا:
1- أني أصبر علي مرضي و ربي يجازيني خير.
2- أني أدعي ربي و للدعاء حسنات.
3- أني أحمد ربي يوم ما أحس اني مش تعبان أو اني شفيت من مرضي.
4- أني منتظر و بشوق اليوم اللي أخف فيه و أشعر أني طبيعي - بجد أحساس زي أفلام التشويق - .
5- أني احس و أعرف مين حواليا يهمه أمري و بيسأل.

كفاية قوي كده .. هي ديه نظرتي الايجابية لكوني مريض .. أعتبروها فلسفه أو جنون بس ما هي الا مصبرات علي الابتلاء .. و لصبر جميل خير من صراخ و عويل - ديه جملة من تأليفي أنا :) - ...

السبت، أغسطس ٢٣

قلبه علي لسانه

السلام عليكم
تجربة غريبة جدا مرت عليا النهاردة, اتطلب مني اذ فجأة اني اروح ابوس ماما و اقولها سلامتك ( علشان عيانه شوية ), عادي جدا الطلب بالنسبة لاي حد بس انا استتقلته قوي ( مش علشان مش بحب امي ) بس حسيت اني مش هعرف ... المهم مع الالحاح قررت اني اروح .. و روحت هزرت معاها شوية .. و بعدين سألتها " هو أنت لسة عيانة ؟؟ " ... قالتلي "يعني قريبت أخف" ... خلاص قررت اني هبوسها و اقولها سلامتك .. و هوب معملتش اي حاجة و فضلت واقف .. و بعدين مشيت ...

قعدت أفكر شوية كده, ليه ساعات مش بنعرف نقول الكلمة الحلوة ؟؟؟ ليه مثلا تبقي ناوي رايح تصالح حد و ترجع في كلامك؟؟ و ليه كلمة بحبك بتتأخر كتير قوي ؟؟ و ليه انا أسف صعبة ؟؟ و ليه بتستصعب تقول يا حبيبتي او يا حبيبي ؟؟
السؤال جابني لسؤال, ليه ساعات ممنوع اننا نقول بحبك و ليه ممنوع اننا نتصارح طول الوقت بالحب و المعزة و التقدير, ليه بقي الكلمة الحلوة ليها معنيين ؟؟ ( مثلا واحد بيقول لزميلته انت انسانه ذكية يبقي كده الواد عينه منها و بيلف عليها )...

نفسي اقدر اعمل زي ما جاهين بيقول:" انا احب أقول الشعر في الحلوين .. و الحلو أقوله يا حلو في عيونه", نفسي طول منا ماشي اللي في قلبي يبقي علي لساني.. هفضل اقول بحبك - بعزك - سلامتك - انا اسف - سامحني - نفسي نفضل اصدقاء - و كلام كتييير عايز يطلع.. بس محبوس جوة علشان حاجة انا مش عارفها ..

طيب لو انا ماقولتش لصحبي اني بحبه, هو يعرف منين, و لو مقاليش انا هعرف منين ان شاء الله ؟؟؟
نفسي اكسر الحاجز ده و أقول
بس هل ده صح ؟؟

الاثنين، يونيو ٢٣

انت اله


السلام عليكم
صعب انك تعيش وسط عالم طويل و عريض و حاسس انك لوحدك, حاسس ان مقاس العالم ده واسع عليك قوي و انك علي مدي بصرك مش شايف حد قريب منك, و تحس ان الناس أطياف, أشباح, مهما تزعق و تقول ولا هما هنا.. يا ناس انا بحبكم... يا ناس انا عايزكم .... يا ناس بصولي شوية ... ولااااااا هما هنا... كل واحد مشغول في دنيته. ماهو ليه حق هيفكر في مين ولا مين في الدنيا السريعة ديه اللي لو نام فيها هتروح عليه... ماهو لازم بقي يبص لنفسه ...
طب و بعدين.. انت كده هتموت مالوحدة, لازم تعيش وسط الناس و تحس انك موجود,, قصادك حلين بيكملوا بعض:
يا اما تبقي شيء يهمهم و يشدهم اليك بدافع مصالحهم برضوا
يا اما تخلق لنفسك جواك ناس
فيها ايه لما تخلق اهلك زي ما تحب يكونوا ؟؟
اخلق اخواتك اللي انت عايزهم ؟؟؟
ربنا خلقك و خلق الكون
و اختص التكوين من عدم لنفسه
بس اداك مساحة تتمتع فيها بالخاصية الالاهيه اللي هي الخلق من عدم
المساحة ديه هي عقل ... خيالك
ايه المانع انك تستغل ده و تخلق لنفسك العالم اللي نفسك تعيش فيه ؟؟
اهتم بقي بالتفاصيل و ارسم كل حاجة علي زوقك
و عيش في العالم اللي انت خلقته
شوية .. و هتلاقي العالم اللي انت خلقته .. اللي نفسك تعيش فيه .. موجود قصادك في الحقيقة مع اختلاف الادوار
هتلاقي اهلك اللي نفسك فيهم في ناس تانيين
و اصحابك في ناس تانيين
و رزقك هتلاقيه
و مظهرك
و حبك لنفسك
و حب الناس ليك

هتوصل بقي لشيء اسمه
الرضا
ايوة هو ده الرضي
اوعي تفتكر ان الرضي ده يعني ترضي باي حاجة
لا مترضاش غير باللي انت عايزة
و اللي مش عايزة و مقدرلك
ابعد عنه و استخدم خيالك
اخلق اللي انت عايزة
و ارضي بيه


انسي بقي انك وحيد
متقلش كده تاني
انت عبد في الكون
و اله جوه نفسك
و لو مش مصدقني
اسأل نفسك
هي روحـــــك ديـــه مــــصــــدرهـــا ايـــــه ؟؟

الجمعة، أبريل ٢٥

الفرق بين السلبية و الرضا

الفرق بين السلبية و الرضا


اتكلمت كتير قبل كدة عن اوضاع الحياة في مصر, و بالأخص اللي اتعرضت ليه في حياتي و انا المصري عمرة 18 عام...
بداية من الثانوية العامة للكلية و أمور الحياة العادية و حتي حياتي الشخصية...
و دايما و انا بكتب كان بيبقي جوايا شيء بيكلمني و بيعنفني, اكن شيء بيقولي انك مش ماشي صح, انك بتكلم كتير و بتشكي, و انك مطلع نفسك مظلوم مع انك انت اللي ظالم نفسك:
أنت اللي سيبت المذاكرة في 3 ثانوي علشان ال ايه عملت حادثة في تانية و جبت مجموع وحش, مع انك لو كنت ذاكرت كنت عرفت تدخل كلية أحسن و تتعلم تعليم أحين... بس انت حبيت تعيش دور المظلوم المهزوم..
و انت اللي عرفت ناس مكانش يصح تعرفهم, و في الاخر عايش دور اللحلو الجميل اللي الدنيا حواليه وحشة...
و أنت اللي رفضت الكلية الجديدة من غير حتي ما تجربها, علشان انت عايز تنام في البيت و تمشي بمزاجك...
و انت اللي كسلت حتي تعرف حاجة جديدة و تتعلمها, ال ايه الناس مش عاجبينك و مش عارف تعمل صداقات هناك, مع أن السبب انك كنت بتروح مش نايم كفاية علشان كدة بتكون قاعد مقريف....
و أنت اللي بطلت تذاكر و تاخد كورسات علشان عايز تقعد قصاد الكمبيوتر و تشتغل علي مزاج أهلك...
و انت وانت و انت..

و الصوت ده مش بيفارقني ابدا, بس ساعات بعمل عبده العبيط و بطنشه, و ساعات باقول عليه غلطان و اني انا الصح, و ساعات بيعلي صوته قوي قوي اروح حاطط وداني تحت المخده و أنام, او انزل اقعد في دوشة القهوة, او اسمع مزيكا عالية.....
انما الواضح اني بهرب منه, و طالما بهرب يبقي من جوايا عارف ان كلامة صح, و ان انا الغلط, و اني عايش دور الفدائي شهيد الدنيا...
و ببرر لنفسي افعالي اني انسان ايجابي, و رافض الأوضاع الراهنة في مصر, مع اني في الحقيقة غير راضي و غير ايجابي, انا نداب, بندب وببكي عال الاحوال.. انما أغير او اخد خطوة لأ لأ...

الحقيقة اللي فهمتها بعد كل ده, و الدرس اللي اتعلمته هو ان:
أن أنت ترفض الغلط .. ديه ايجابية
انك ترفضة و تعيش فيه .. ده سخط علي أمر الله


و ان أنت ترفض الغلط .. ديه ايجابية
و أن انت ترفضة و تغيره .. ده رضي بأمر الله

يبقي لازم نستبدل البكاء و الندب بالفعل و العمل ....
يبقي الطاقة و الوقت اللي بيستنزفوا علي البكاء لازم يستغلوا في التغير.. و الاصلاح يبدأ من الداخل .. علي رأيهم
لو رافض شيء, غيره فيك الأول... و بعد كدة بص للناس.. سامعني يا انسان ؟؟

الاثنين، أبريل ٢١

قلب فاضي


يااااااااااااااااه احساس وحش قوي و غريب قوي
عارفين محمد منير لما كان بيبيع قلبه و بيقول : حد عايز قلب فاضي ؟؟
هو بايع ان شالله ببلاش
انا دلوقتي حاسس بيه
القلب الفاضي زي الشريان المفتوح
بينزف دم صاحبه لحد ما يموت

و القلب الفاضي بينزف وحدة و بينزف شوق
اعملوا فيا ثواب و أشتروا
أنا بايع
حد عايز قلب فاضي ؟؟؟

السبت، أبريل ٥

علشان ماجبتش الكتاب

السلام عليكم
و ادي تاني اصتدام بالواقع المرير, واقع التعليم المصري, او واقع الدراسة في كلية تجارة جامعة حلوان...
الدكتور الفاضل بتاع القانون, سيادته هو اللي كان معطل النتيجة بتاعتنا, ليييه علشان الباشا ال ايه بيعيد تصحيح الورق علشان الدفعة كلها شايلة المادة, و اذ به ( ربنا يكحمه ) معطل النتيجة علشان معاه كشوف بأسماء الطلبة اللي اشتروا الكتاب و بيسقط اللي ماشتراش الكتاب ( الكتاب اللي مالوش اي لازمة في الدنيا ), و يا ريت الدكتور الفاشل يرحم الغلابة, لأ سيادته بيبيع الكتاب من خارج الجامعة و يتحكم في سعره زي ما هو عاوز.....

تعالوا نحسبها, لو هو بيبيع الكتاب بمكسب 20 جنيه ( مثلا ), الدفعة 10000 مثلا.......... ( والله ما هكمل ).. و يقولك في الاخر حاصل علي شهادة البتاع في علوم البتاع.. ما هو شاريها بفلوسة ابن اللذين... هو ده منظر حد يدرس برة و ينجح اساسا.. دانا مستغرب اذاي ما بيتمسكش تحري... اللهم قيض له عسكري مرور يسحب الرخص و بوكس يقفله بالمرصاد... قادر يا كريم..

سألأت علي لو حبيت أعمل اعادة تصحيح, قالولي لو طالوا انهم يقطعو ورق الاجابة و يقولوا دا فيه ورقة ناقصة, أو يعلمولك أحمر و يقولوا انت كنت بتغش هيعملوها, بس ما يطلعش عندهم حد بيظلم, علشان صورة الجامعة و كدة...
طب أسمع بقي, انا مش حالل حاجة في الرياضة و جايب ( جيد ), و القانون انا لسة فاكره لحد دلوقتي و كاتبلي ( ضعيف جدا )....

لا لا لا... ان شاء الله هاقوم بثورة تصحيح... و ليتحملوا برودهم و نكدهم