الخميس، أكتوبر ٣٠

أنا عارف نفسي و تلكيكي ( كلاكيت تاني مرة )

"لست كما ظننت أنك ستكون" قالتها و قد رمت نظرة حادة تجاه الأفق - و كانت الشمس قد استقرت فوق تل منخفض - .. تفقدت ملامح وجهها - كأنما اراه للمرة الأولي - و كنت في اشد الفضول لأعرف معني كلامها .. و لكنها كانت رحيمه بي و استرسلت في كلامها قائله " لا تسألني فكل ما أعرفه أنك لست مثل الباقين " ..

و مع جملتها الأخيره, اختلطت الأفكار بداخلي, و تمنيت لو أعرف وجه الاختلاف بيني و بين الباقين, و هل أنا لست بحسن مثلهم ؟؟ ام لست بسيء مثلهم ؟؟

و لكن سرعان ما عادت الي طبيعتي الغالبه, و تناسيت مشاعري و أفكاري, و رسمت نظره جاده علي وجهي لأقنع نفسي بأني مازلت كما انا لم أتغير ..

تابعت طريقي و تابعت طريقها, و مع بعد المسافاه بين وجهتينا الا اننا التقينا .. التقينا بساحه عقل أبي أن يترك الأمر من دون تفكير .. و ظل يفكر و يستنتج و يحسب بلا نواتج .. و لكني في النهاية أغلقت باب التفكير و فضيت اللقاء بداخل عقلي و افترقنا .. و لم أنظر للخلف مره أخري .. ( علشان عارف نفسي و تلكيكي ) ..

و أنا بكتب الPost ده أفتكرت Post قديم كنت كاتبه بعنوان : ويــــــــلات

الاثنين، أكتوبر ٢٧

فلنحيا بها

فلنكافح من اجلها
و ان خسرناها
فلنبحث عنها في كل الطرقات
فلنجعلها هي اسمنا
و عنواننا
نجعلها طريقتنا و اسلوبنا في الحياة

ان مررنا بسعاده اتتنا راغبه
و ان مررنا بكرب
نستدعها

انها البسمه



أنا عايز ابقي الكورة الصفراء ديه

الخميس، أكتوبر ٢٣

عجزت عن اختيار عنوان

أشرقت الشمس, و اخترقت اشعتها الذهبيه الفراغات الفاصله بين اخشاب ذلك الشباك القديم الواقع في منتصف حجرتي, و بينما انا مستغرق في نوم عميق, اذ بشعاع متطفل يطل علي عيني مباشره, و اشتدت حدته حتي اخترق الجفون و سرق النوم هاربا الي حيث لا استطيع البحث عنه, اضطررت لتسليم الأمر و تقبله, و فتحت عيناي علي اخرهما لاقنع نفسي بان الأمر قد قضي و ها انا أرحب بيوم جديد ..

و بالرغم من تسامحي مع ذلك الشعاع المتطفل, الا اني تأكدت ان ذاك الشعاع لم يكن الوحيد الذي خطط لسرقه نومي, فها هو جرس المنبه يخترق اذاني بصوته المفزع, لأجد نفسي قد قفزت قفزا لاتخلص منه, و مع قفزتي الأخيرة خسرت كل ما تبقي من اثار نومي الحبيب, و لكن سرعان ما استسلمت للامر الواقع و جررت جسدي الي حيث ترقد ملابسي و حقيبتي, و اسرعت في الاستعداد للخروج بعد اداء صلاه الصبح ..

و ها انا هائما علي وجهي في الشارع الاحق الزمن مسرعا لألحق بموعدي, و علي الرغم من المعاناه المعتاده في اختراق شوارع المحروسه, الا اني - و الحمد لله - وصلت بالسلامه و لم اكن من المتأخرين ..
و مع اول خطوة لقدمي داخل اسوار الجامعه تذكرت الكثير و الكثير من الهموم التي اعتاد عقلي استدعائها في الصباح - و كأنه يشتاق اليها - , و مع اعتيادي علي هذه الأفكار و قدرتي علي محاربتها, الا انني اعجز تماما عن التخلص من الاحساس الذي طالما أرق نومي, ذلك الأحساس عندما أتذكر كيف هو حال قلبي, و كيف تٌركت عروقي خاوية علي عروشها لا نبض فيها ولا دماء, و كيف تحول ذلك القلب الشاب المفعم بالحياة الي عجوز كريه يحيا بلا امل .. و كيف اوصدت ابوابه في وجه كل ما هو جميل, فأصبح لا يسمع ولا يري و لا يتكلم .. أصم أبكم أعمي .....

و مع استغراقي في التفكير اشعر و كأني بحاجه الي بعض الدفء, فهذا الاحساس يذكرني ببروده الحجر المهجورة المظلمه التي مر عليها زمن لم يفتحها أحد, فأجد يداي المرتعشتان تلمسان قلبي في محاوله لتدفئته, و أجد شفتاي الحزينتين ترددان ما يطمئن قلبي و يعده بالخير و يبشره بالحدث السعيد الذي أقترب ميعاده ولو لم نكن نعلم متي هذا الموعد .. هذا الحدث المنتظر .. هذه اليد التي ستحل محل يداي المرتعشتان و تلمس قلبي لمسه لا يحزن بعدها ابدا, و تلك العين التي ستشعل نيران قلبي, نيران مضيئه بردا و سلاما, تضيئ قلبي و تدخل البهجه علي الحجرة المهجورة فترقص فرحا .. وا صبراه, الي متي سيطيل علي الدهر الانتظار ..

و بينما أنا غارق في احزاني و همومي, اذ بي ألمح شيئا استوقفني في مكاني, و أحسست و كأنني لا اسمع ولا اري و لا أشعر الا بوجوده, و كل الأشياء الأخري أختفت .. تلك البسمه التي صاحبتها نظره و اندفعوا كالسهم الذي اصتدم بقلبي .. اصتدم بالوريد فهز كل اركاني, و اذ بي اشعر و كأن ذلك القلب العجوز قد عاد الشباب اليه فقفز فرحا و سعاده ..
لم تستمر البسمه سوي لحظه واحده, بعدها استدار ذلك الوجه الملائكي الي حيث لا استطيع رؤيته, أفقت مما أني فيه و اذ بي اسرع خطاي الي حيث يمكنني القاء نظره أخري, و هذا ما حدث, وقفت طويلا انظر و اتفرس و لولا انني تمالكت نفسي ما كانت عيناي لتشبع مما رأيته من جمال .. هي تملك كل ما بالجمال من معني, هي تنثره حولها لعده اميال فتؤثر علي كل ما حولها فتجعله جميلا مشرقا, هي ما هي الا كل ما كنت اخشي الا اجده .. هي من ببسمتها انست علي وحدتي و جذبتني اليها فلم يكن هناك مفر منها الا اليها, و لم استطع ان اتمالك نفسي منذ ذلك اليوم, و أستمر الحال علي ما هو عليه, يمر اليوم لاشتاق لليوم الذي يليه حتي اراها و احادثها و تحادثني باسمه ...

لم يمر الكثير من الايام حتي اعتدت عليها و احسست و كأنها من تكملني, و كأنها من أريد .. الا ان جاء اليوم الذي لم اكن أحسب له حساب ..
يوم اشرقت علي ببسمتها مرحبه - و لاشراقها جلال و رهبه - و بينما عيناي تتابع عيناها اللامعتين و هي مقبله علي من بعيد, جذب نظري ذلك الشيء الصغير الذي يلمع علي رقبتها حتي أقتربت مني فوضحت ملامحه, و بدأت استنتج ما انا فيه و ما علي فعله, و من شده حزني اردت أن اتأكد مرة اخري مما رأيت, لعلي كنت مخطأ في المرة الأولي , و لكني للاسف لم أكن مخطئا ... فهذا الشيء اللامع الصغير هو صليب ذهبي يتدلي من سلسله ذهبيه تلتف حول عنقها .. هو صليب

لا ادري هل كان موجودا من قبل و لم اره, او لم يكن من ضمن حساباتي ..
لا ادري اهو فعل من افعال القدر أم هو مما قدمت يداي ..
كل ما اعلمه الان
أنه
صــلـيـــب

صور عجبانى

أنا بطبيعتى غاوية كلام...و بصراحة ساعات ببقى رغاية - الحمد لله مش دايما -بس النهاردة بقى مش هاتكلم كتير...هاحط شوية صور عجبتنى فى الفترة الأخيرة و يمكن دول يكونوا معبرين عنى أكتر من أى كلام..




السبت، أكتوبر ١٨

نبكي و يضحك

للدنيا بسمه, تغزل معاني السعاده لتصنع غطاء من المرح و الراحه يغطي قلوب بني ادم, له ملمس الحرير عندما ينتقي من أجود الأنواع, و له رائحه مياه النهر عند الاصيل عندما تداعب الشعاعات المتبقيه من عين الشمس سطح المياه فيلمع عليها القرص الاحمر ...

و للدنيا بسمه, تأتينا بالأمل تاره و بالحنين تاره أخري, و تجذبنا لحب الحياة, فتجعل من انفاسنا المتصاعدة أعز ما لدينا, و تجعل من نور اعيننا أعظم ما نملك, و عندها نكون في غني عن كل ما هو مادي رخيص - و ان غلا ثمنه - و نتجه بقلوبنا و اعيننا الي مصدر تلك البسمه, و نستمد سعادتنا منها, و نتمني لو تكون هكذا دائما .. مبتسمه .

و لكن سرعان ما تتقلب الوجوه, و تعلوا دموعنا العيون, و نتنهد و نتؤه في ألم, و نحترق من الداخل احتراقا كاملا يمحوا معالم السعادة التي تمتعنا بها لوهله, و يستبدلها بسواد عظيم يغطي جدار القلب ..

تتبدل الأحوال, و تمر الساعات, و يبقي الزمن هو سيد القرار, هو من يحدد متي يبكينا و متي يضحكنا, و ما علينا سوي السمع و الطاعة .. و الرضي .. و التمني .. و الدعاء ..

و في تلك الظلمة, يظهر البطل, هذا الذي سيعيد لنا بسماتنا ,هذا الذي سيصارع أمواج الزمن و يتغلب عليها بل و يخترقها .. هذا الذي لم تعرف الدمعه طريق لعينيه, فنجد انفسنا نبكي و هو يضحك . . .

الثلاثاء، أكتوبر ٧

1/1800 باشمهندس

السلام عليكم
امبارح كان أول يوم ليا في كليه هندسة, شيء مختلف تماما عن ما كنت اتصور أو أتخيل, من اللحظة الأولي اللي وصلت فيها المليه حاسس أني في عالم تاني مختلف عن اللي كنت فيه, ناس ماشية بلوح و مساطر و ناس بتحل شيتات و ناس بتراجع ورق - مع اننا في أول يوم دراسة - .. حسيت ان كل اللي اللي انا شفته ده كوم, و اللي لسه هاشوفه ده كوم تاني ..

بس برضوا في ناس معانا تعبانين عالاخر, جايين بفلوسهم يبعتروها, و مش عايزين غير لقب يا بشمهندس - اللي انا بعشقه شخصيا - بس ولا يهمهم هما ينجحوا ولا لا و يتعبوا ولا لأ.. ربنا ما يقربني من حد منهم ..

من أول محاضرة حضرتها و أنا عرفت أني مقبل علي شيء متعب جدا و مجهد جدا جدا, محتاج مني وقت و مجهود و تركيز, تقريبا محتاج أني أغير أسلوب حياتي كله, و أسخر معظم حياتي للكليه و مذاكرتها, محتاج يبقي الجزء الأكبر من تفكيري يكون في أني مهندس - مستقبلا يعني - و منشغلش بشيء يبعدني عن الدراسة و الهندسة ..

و من ضمن الاشياء المتعبه, أني داخل عالم جديد و انا لوحدي, مافيش حد اعرفه معايا نساعد بعض و نشجع بعض, يمكن ده أحسن علشان اركز بس في اللي قدامي, بس الصحبه بيبقي شيء جميل خصوصا ان انا اصلا مش بعرف اقعد لوحدي فترات طويله, بس ان شاء الله ربنا يرزقني بصحبه كويسة ..

أكتر حاجة بقي هتتعبني, الضغط اللي هيبقي في البيت هنا, يعني ان شاء الله انا مش هقصر, بس هفضل في عينيهم مقصر لحد ما الامتحانات تأكد ده أو تثبت عكسه, و ان شاء اله أكون قدها ..

النهاردة برضوا كنت بحارب كل الأفكار السلبية اللي بتتسربلي من الناس اللي قصادي, اصل في معانا ناس ممله كده و جايه عايزة تنام, و ناس تانيه عايزة تهزر و تهرج, بس الحمد لله ملاقيتش ناس عايزة شكل ولا بيرسموا نفسهم - لان اصلا مافيش بنات كتير في الكليه -, يلا ولا يهموني ..

مشكلتي في تنظيم وقتي هتبقي اكبر عائق قصادي, بس ان شاء اللع أعرف أحلها, و ربنا المعين ..

نفسي بعد 5 سنين أرجع اقرأ الكلام ده تاني, و اقول لنفسي, Well Done يا بشمهندس ..