الأحد، يناير ١٨

عند ذلك الرصيف



تحديدا اليوم, عند ذلك الرصيف المواجه للكليه, تجاذبت اطراف الحديث مع نفسي بكل هدوء, و سمعت كل الأصوات المنبعثه من تلك الكائنات الحيه التي تسكن قلبي و عقلي ..

سمعت صوتا هادئا, رائعا في جماله, أقل ما يوصف به هو أنه صوت ( لطيف رقيق ), سمعته يقول " أراك تصارعني يا صديقي, فلما لا تكف عنك هذا؟؟, لماذا لا تمد زراعك فتحتضن قلبك كسابق عهدي بك ؟؟, لما تحاول ان تتجاهل كل ما اكتسبته من مشاعر رقيقه, و العجب أنك تتجاهلها و أنت في أمس الحاجة اليها"

انتهي الهمس, و أختفي ذلك الصوت الرقيق و تتابعت من بعده الأصوات:
فذاك صوتا اعرفه جيدا, فقد اخترق مسامعي طوال تسعه عشر عاما, صوتي أنا, صوت العقل القابع في رأسي .. ذلك الذي أظن انني من اتحكم فيه, و لكنه دوما يؤكد لي انه هو المتحكم, و اني مجرد منفذ لأوامره ...

سمعته يقول " كف عنك ما تسمعه و أصدع بما تؤمر, و تذكر دوما انني انا من نشلتك من ظلام غرقت فيه, وانك لولا اتباعك لي لكنت عبدا لقلبك و شهواتك, فلترد لي الجميل و لتبقي علي ما انت عليه .. يا صديقي أود أن اهنئك .. فقد انتصرنا علي ذلك القلب و امتلكت انت القدره علي التحكم في عواطفك و مشاعرك.. لست عبدا لها بعد الان "

و انبعث صوتا اخر " أبكي عليك يا رفيقي, فقد وصلت بك الحال لأسوأ ما كنت أتوقع .. فها هو الصراع قد اشتعل بين قلبك و عقلك و أنت حائر ضائع, أخشي عليك مما أنت فيه, أخشي عليك من جريمه تكون أنت الجاني فيها و أنت المجني عليه .. "

فلتسقط كل الأقمار
و لتحترق كل النجوم
و ليبكي الكون علي فعله رجل موهوم

هناك تعليقان (٢):

وردة فرح يقول...

أقف حائرة بين كلماتك ..
تارة أفهم ما تعنيه و تارة أراني أجهل معاني تلك الكلمات ..

كل ما أعرفه أني مررت بتلك الخواطر من قبل ..
و كانت خواطر قاسية بعض الشيء ..

تعاملت معها بأني لم أعرها اهتماما أبدا ..
بل حاولت ان اكون بسيطة في تفكيري حتى أهرب من هذه الخواطر ..

و تقبلت نفسي كما أنا ..
و عرفت أن القناعة كنز لا يفنى ..

دمت بود ..

Young entrepreneur يقول...

و انا احاول ان افعل كما فعلتي, فلدي اشياء اهم لاشغل عقلي بها بها ... مش كده :)