الجمعة، سبتمبر ٥

واجتمع القنافذ

كان ياما كان, من دون ذِكر العصر ولا الاوان, و من دون مقدمات تُنفِر العقول و الابدان
شائت الاقدار و لعبت لعبتها, و تواجد مجموعه من القنافذ في الصحراء
من دون ماء ولا عشب, فقط رمال

تفرقوا علي ظلال لنباتات الصبار, ليحتموا بها من اشعه الشمس الحارقه
كل يقف تحت نبته, لا يتكلمون ولا يتحدثون, متباعدين عن بعضهم بالاميال

اخذت الحرارة في الاعتدال, و الشمس قَصُرَت يدها و لم تجد ما يطال

و خرج القنافذ من ظلالهم و تحدثوا معا و جرت افعال

وجد كل منهم صديق و أليف, و ارتبطوا برابط قوي فعال

تحركت الشمس و اقترب الليل, و ظهر قرص القمر في اطراف السماء
و بدأ يخيم عليهم شبح البرد, برد الصحراء القَتّال

في ذلك الوقت اجتمعوا, و بدؤا يتقربون من بعضهم اكثر فاكثر
يتقربون و يقتربون, و من البرد التصقت الابدان

و هنالك بدأ صراخهم يعلوا, فاشواكهم تجرح احبائهم
و الالم قاتل و الصراخ عال

فابتعدوا و تشتتوا ناظرين الي بعضهم و البرد قارص
كل يتمني ان يكون علي الاقتراب مُعَان


والان الموقف حيره, ايلتصقون و يجرحون بعضهم البعض ؟؟
ام يتباعدون فيلسعهم البرد ؟؟


جاوب فهم من يطرحون عليك السؤال


هناك تعليق واحد:

mahberry يقول...

كلامك عميق اوى يا محمد..و سؤالك اعمق و أصعب..بس اجابتى هى انهم يقربوا من بعض مهما كان اللألم..الم القرب مهما كان أرحم من ألم البرد و البعد