الجمعة، فبراير ٢٢

أرحموا عزيز قوم ذل

السلام عليكم
امبارح حصل شيء لم يكن علي البال ولا عالخاطر, امبارح عرفت كم انا ضعيف و مكتوف اليدين امام غلبة الرجال, امبارح عرفت قد ايه كل من أحبهم في خطر و لست بقادر علي حمايتهم, امبارح عرفت كم هو صعب أن أري الظلم بعيني و لا يسعني الا البكاء..

امبارح حوالي الساعة الرابعة صباحا سمعت صوت صياح في الشارع و فورا عرفت انها خناقة, فرحت كعادتي ابص من الشباك علشان أعرف اذا كان حد ليا في الخناقة, و للأسف كان ما كنت اخشاة, أبو عمار صاحب القهوة اللي بقعد عليها بيتخانق مع امين صاحب القهوة التانية علي ايه انا مش عارف لحد دلوقتي و اوعدكم اني لما أعرف حبلغكم...
المهم, اشتعلت الخناقة و لم ابو عمار صبيانه و دخلوا القهوة و قفلوا عليهم, و عم امين و صبيانه قاعد يخبط و يرزع في الباب عايز يكسره, و فجأة خرج أبو عمار و صبيانه بيحدفوا ازاز البيبسي علي امين و صبيانه, كانت اشبه بمعركة منظمه لم اري فيها الا هذا الجزء الصغير, و لكن يبدوا انها كانت اكثر اشتعالا.. المهم جت الحكومة, و فضت بين الفريقين و اخدت ابوا عمار و امين...

ما فات ليس هو ما اقصد الحكي عنه, اللي فات كله شيء عادي و طبيعي انه يحصل لما يكون في ناس بتتخانق, ان الحكومة تيجي تلم الناس و تنظف الشارع... م ا هزني و اطار النوم من عيني هي مشهد قبض الحكومة علي ابو عمار..
أبو عمار راجل عمره يتعدي ال 50 و من أول ما الحكومة دخلت الشارع و هو واقف يبص من بعيد لحد ما البوكس جه جنبه و نزل الظابط و ابو عمار بيبص عليه و يقوله لازم تسمعني يا باشا.. كل ده و انا بتفرج علي المشهد من الشباك و كلي خوف علي ابو عمار ( العادي يعني ), لكن اللي حصل هو ان الرظابط نزل ضربي ف ابو عمار و صبيانه, أبو عمار معروف في المنطقة بزعامته و جدعنته و عزته بينضرب من عيال في سن ابنه. المشهد هزني كثيرا و انا انظر لرجل كان يمثل شيئا كبيرا بالنسبه لي و هو يهان اهانه الكلاب..

أرحموا عزيز قوم ذل....
ده أقل قول انا ممكن اقوله... ربنا يكون في عوننا

هناك تعليق واحد:

Unknown يقول...

متزعلش منى يا محمد

عم ابو عمارهو اللى يستاهل

هو اللى جابه لنفسه

واهان كرامته بالشجار اللى عمله

صحيح انا ضد اهانة اى مواطن من الشرطة

لكن فيه اشخاص بيجيبوا لنفسهم الإهانة بنفسهم