الجمعة، مارس ٢٨

الحياة.. ما هي الا تكه (Click)


CLICK ( أو اضغط علي زر أو ما شابه - ترجمه حرفية ) فيلم دخل مصر عام 2006 و عرض في أكثر من دار عرض لكن ما أظنش أن كل الناس اتفرجت عليه, و يمكن في ناس شغلته و قلبت في النص علي فيلم أكشن أمريكاني, انا باقول كدة علشان انا حاسيت نفس الاحساس بعد بداية الفيلم بربع ساعة, و كنت خلاص هاخد القرار اني أقلب الفيلم في الــ Recycle و أقعد عالــ Facebook أو أدخل انام, لكني قلت استني لحد ماشوف ايه اللي هيحصل في الاخر.. و علي اخر الفيلم كنت عايز أعيده و أتفرج عليه تاني..

الفيلم باختصار كوميديا خفيفه بطلها Adam Sandler و هو ممثل كوميدي معروف بأفلامه الساخرة للواقع, و غالبية افلامه تحمل معاني فلسفيه عميقه يقدمها مع الكوميديا الخفيفة لكن في الاخر بيوصل رسالة محتاج تقرأ كتب و مراجع علشان تستنتجها... و الفيلم ده بالذات بيقدم رسالة لكل الأعمار و كل الأجناس, بيقدم رساله للبشر كلهم.... هقلككم حكايته:


مايكل نيومان مهندس تصميمات معمارية عنده اسرة مكونة من ولد و بنت و مراته, عنده مشكلتين, المشكله الأولي انه مش عارف يفضي وقت لعائلته, علي طول مشغول بحكم وظيفته, و المشكلة الثانيه أنه عنده في البيت اكتر من 5 ريموت كنترول و كل واحد له وظيفه و هو مش عارف يحفظ كل ريموت بيعمل ايه, و ده بيلغبط الدنيا معاه.
أتفق معاه رئيسه في الشغل انه لو أنجز وظيفه معينه هيكون شريك له في الشركة و ده طبعا معناه مكسب أكتر, قرر نيومان انه يعمل المطلوب منه ( تصميم مبني صيني ) و انشغل في البحث و التصميم, و ده أثر علي حياته العائلية و الزوجية.. و في يوم حصلت مشادة بينه و بين زوجته و جن جنونة و خرج برة البيت, المهم وصل بالعربية لحد متجر للادوات المنزليه و قرر انه يشتري ريموت يؤدي كل الوظايف علشان يستغني عن كل الريموتات اللي عنده, و اثناء تجواله في المتجر وجد سرير ابيض في ركن الاثاث فقرر انه يستريح شوية, و لسه بيحط دماغه لاقي يفطه مكتوب عليها ( العالم الاخر ), شده الاسم و راح يشوف ايه اللي هناك, لاقي راجل مخترع و واضح انه اللي بيحدث التكنولوجيا في المتجر, سأله علي ريموت يعمل كل حاجة و يتحكم في كل حاجة, راح الراجل طلعله ريموت أزرق و اداهوله مجانا علي اساس انه لسه تحت التجربة......


رجع نيومان لبيته و قرر انه يرجع يكمل الشغل المطلوب منه, و لسة بيقول يا هاادي لاقي الكلب بتاعه عامل ازعاج و مش راضي يسكت أو يسيبه في حاله, حاول نيومان يسكت الكلب الا انه فشل فمسك الريموت و ضغط علي زرار اخفاض الصوت علي سبيل الهزار الا انه لاقي صوت الكلب فعلا بيقل, و أكتشف نيومان ان الريموت ده بيتحكم في كل حاجة, و يقدر يوقف الزمن و يرجع و يسرع الوقت...


ديه المقدمه.. اللي هيحصل باختصار...
نيومان فرح بالريموت المعجزة و بدأ يستعمله في حياته, يجري الأوقات المزعجة و يوقف الزمن و يتنقل في المكان.. و فضل نيومان يستعمل الريموت و هو فرحان بييه جدا.. الا انه حصل أن الريموت اتبرمج لوحده علي انه يسرع الأوقات اللي نيومان سرعها, و نيومان معرفش يتحكم فيه, و بقي نيومان تحت رحمه الجهاز, و فعلا بدأ الجهاز يسرع السنيين وراء السنيين و عمر نيومان يضيع, و كل اما الريموت ينتقل بيه من زمن لاخر يلاقي حياته اتغيرت و اولاده كبروا.... الريموت وصل نيومان لسن الأربعين, لاقي زوجته انفصلت عنه لأنه بيهتم بالعمل اكتر من البيت, و لاقي أولاده في ضياع, و هو نفسه جسمه اتدمر و عرفت الأمراض طريقها ليه....
فضل الريموت يتحكم في عمر نيومان, الي ان وصل بيه الي زمن العجز حيث ان نيومان اصيب بانفجار شريان في القلب, و اصبح عاجز يرقد علي سرير الموت... أصعب مشهد في الفيلم, لما زاره أولاده يطمنوا عليه في المستشفي و افاق من المخدر لاقاهم ماشيين و قام من علي السرير يركض خلفهم الي ان وقع في وسط الشارع و رجع له اولادة و زوجته السابقة و زوجها الجديد ليطمئنوا عليه, و لفظ انفاسه الاخيرة, و اخذ ينصح ولده بأن يهتم بالأسرة أولا, و الا يعطي للعمل اهميه علي الأسرة.. و أنتهت حياته. و انتهي الفيلم.. هذا ما ظننته..
و لكن المشهد عاد الي السرير الأبيض في المحل, و اذا به كان يحلم.. و كل ده كان حلم..
رجع نيومان بيتع وقرر انه يصحح اخطائه و يعطي أهميه لأسرته..




بعيدا عن الفيلم
ماذا لو كان لدينا القدرة علي ان ننظر لمستقبلنا؟؟؟
هل سنتعلم من أخطائنا؟؟

-------- هذا ليس السؤال الصحيح --------
السؤال هو:
احنا مستنيين ايه؟؟؟
مستنيين يجري بينا العمر و نقول يا ريت؟؟؟
مستنيين نندم علي ما فاتنا؟؟
و لا نحترم نفسنا و نبقي رجالة و نشجع القيم اللي عارفينها و موجودة في غريزتنا؟؟؟


أنا قررت أعمل حاجة
انا هشغل الريموت, و أبص علي نفسي بعد 10 سنين هبقي عامل ازاي, و احاول اتعلم..
و كمان عشر سنين هبص علي العشرة اللي بعدها..
و هكذا.......
يلا انت كمان
بص لنفسك بعد 10 سنين
و حاول تتعلم
علشان متبقاش مصيبتك مصيبه لما تعرف أنك مكنتش بتحلم زي نيومان
أنت في حقيقة

هناك ٤ تعليقات:

فراشة يقول...

الله الفكرة دي تجنن ياريت الواحد يلاقي ريموت كنترول يعدي بيه الاقوات الوحشه ويوقف بيه الاوقات السعيدة اللي بتمر بسرعه بس انته عارف لو الواحد عمل زي ما انته بتقول ويقعد يخطط لعشر سنين قدام هيضيع عمرة فعلا في التخطيط وفي الاخر مش هيلاقي وقت يعمل فيه حاجه
المهم بجد بوست جميل جدا واسلوبك ابتدى يختلف عن الاول بقي انضج
تحياتى
ودايما متابعه
سلام

Young entrepreneur يقول...

السلام عليكم
أنا مبقولش ان الواحد يخطط لعشر سنين قدام..
بس الواحد يبص فوق شوية, مش يمشي باصص تحت رجليه..
مال اخر: يعني نحلم...

TIMMY !! يقول...

ألف شكر على التلخيص الحلو ده يا محمد

لو معايا الريموت ده , كنت طفيت الباور بتاعة حياتي و استريحت و ريحت ...

ملحوظة , مش واثق قوي من حكاية استريحت دي , بس أكيد هكون ريحت

و لو أنا إذا متنا تركنا ... لكان الموت راحة كل حي


معلش أول تعليق لي عندك قلب بغم شوية
استحملني يا عم :)

Young entrepreneur يقول...

منور يا timmy
أنت تشرف و تقول اللي انت عايزة..

بس ليه طيب الكلام ده, هو الموت عبرة اه, بس الواحد ميقعدش يموت نفسه و هو حي..
ولا ايه ؟؟؟!!!