الخميس، أكتوبر ٢٣

صور عجبانى

أنا بطبيعتى غاوية كلام...و بصراحة ساعات ببقى رغاية - الحمد لله مش دايما -بس النهاردة بقى مش هاتكلم كتير...هاحط شوية صور عجبتنى فى الفترة الأخيرة و يمكن دول يكونوا معبرين عنى أكتر من أى كلام..




السبت، أكتوبر ١٨

نبكي و يضحك

للدنيا بسمه, تغزل معاني السعاده لتصنع غطاء من المرح و الراحه يغطي قلوب بني ادم, له ملمس الحرير عندما ينتقي من أجود الأنواع, و له رائحه مياه النهر عند الاصيل عندما تداعب الشعاعات المتبقيه من عين الشمس سطح المياه فيلمع عليها القرص الاحمر ...

و للدنيا بسمه, تأتينا بالأمل تاره و بالحنين تاره أخري, و تجذبنا لحب الحياة, فتجعل من انفاسنا المتصاعدة أعز ما لدينا, و تجعل من نور اعيننا أعظم ما نملك, و عندها نكون في غني عن كل ما هو مادي رخيص - و ان غلا ثمنه - و نتجه بقلوبنا و اعيننا الي مصدر تلك البسمه, و نستمد سعادتنا منها, و نتمني لو تكون هكذا دائما .. مبتسمه .

و لكن سرعان ما تتقلب الوجوه, و تعلوا دموعنا العيون, و نتنهد و نتؤه في ألم, و نحترق من الداخل احتراقا كاملا يمحوا معالم السعادة التي تمتعنا بها لوهله, و يستبدلها بسواد عظيم يغطي جدار القلب ..

تتبدل الأحوال, و تمر الساعات, و يبقي الزمن هو سيد القرار, هو من يحدد متي يبكينا و متي يضحكنا, و ما علينا سوي السمع و الطاعة .. و الرضي .. و التمني .. و الدعاء ..

و في تلك الظلمة, يظهر البطل, هذا الذي سيعيد لنا بسماتنا ,هذا الذي سيصارع أمواج الزمن و يتغلب عليها بل و يخترقها .. هذا الذي لم تعرف الدمعه طريق لعينيه, فنجد انفسنا نبكي و هو يضحك . . .

الثلاثاء، أكتوبر ٧

1/1800 باشمهندس

السلام عليكم
امبارح كان أول يوم ليا في كليه هندسة, شيء مختلف تماما عن ما كنت اتصور أو أتخيل, من اللحظة الأولي اللي وصلت فيها المليه حاسس أني في عالم تاني مختلف عن اللي كنت فيه, ناس ماشية بلوح و مساطر و ناس بتحل شيتات و ناس بتراجع ورق - مع اننا في أول يوم دراسة - .. حسيت ان كل اللي اللي انا شفته ده كوم, و اللي لسه هاشوفه ده كوم تاني ..

بس برضوا في ناس معانا تعبانين عالاخر, جايين بفلوسهم يبعتروها, و مش عايزين غير لقب يا بشمهندس - اللي انا بعشقه شخصيا - بس ولا يهمهم هما ينجحوا ولا لا و يتعبوا ولا لأ.. ربنا ما يقربني من حد منهم ..

من أول محاضرة حضرتها و أنا عرفت أني مقبل علي شيء متعب جدا و مجهد جدا جدا, محتاج مني وقت و مجهود و تركيز, تقريبا محتاج أني أغير أسلوب حياتي كله, و أسخر معظم حياتي للكليه و مذاكرتها, محتاج يبقي الجزء الأكبر من تفكيري يكون في أني مهندس - مستقبلا يعني - و منشغلش بشيء يبعدني عن الدراسة و الهندسة ..

و من ضمن الاشياء المتعبه, أني داخل عالم جديد و انا لوحدي, مافيش حد اعرفه معايا نساعد بعض و نشجع بعض, يمكن ده أحسن علشان اركز بس في اللي قدامي, بس الصحبه بيبقي شيء جميل خصوصا ان انا اصلا مش بعرف اقعد لوحدي فترات طويله, بس ان شاء الله ربنا يرزقني بصحبه كويسة ..

أكتر حاجة بقي هتتعبني, الضغط اللي هيبقي في البيت هنا, يعني ان شاء الله انا مش هقصر, بس هفضل في عينيهم مقصر لحد ما الامتحانات تأكد ده أو تثبت عكسه, و ان شاء اله أكون قدها ..

النهاردة برضوا كنت بحارب كل الأفكار السلبية اللي بتتسربلي من الناس اللي قصادي, اصل في معانا ناس ممله كده و جايه عايزة تنام, و ناس تانيه عايزة تهزر و تهرج, بس الحمد لله ملاقيتش ناس عايزة شكل ولا بيرسموا نفسهم - لان اصلا مافيش بنات كتير في الكليه -, يلا ولا يهموني ..

مشكلتي في تنظيم وقتي هتبقي اكبر عائق قصادي, بس ان شاء اللع أعرف أحلها, و ربنا المعين ..

نفسي بعد 5 سنين أرجع اقرأ الكلام ده تاني, و اقول لنفسي, Well Done يا بشمهندس ..

الثلاثاء، سبتمبر ٢٣

بين الصحة و المرض

ان مسني الشيطان بضر فلا كاشف للضر الا الله, و ان مسني الله بخير فهو علي كل شيء قدير ..

متأكد - من غير أي شكوك - أن ربنا قادر علي كل شيء, و متأكد أكتر أن مش كل ما يصيب المرء من ضر هو غضب من الله عليه .. بس الحكاية أني بتفلسف شوية في نقطة ما بين الصحة الكاملة و المرض المميت .. لو تخيلنا أن شخص سليم معافي لا يشعر باي قصور أو أمراض جسدية, و لم يزق طعم الألم, هيحس ازاي بأن ربنا أنعم عليه, ن غير ما يكون عارف أن في أسوأ مما هو فيه ...
محدش فهم حاجة .. أنا عارف

مثل تاني ... لو أنا عايش طول عمري في القطب الجنوبي - مثلا - و عمري ما خرجت منه, وواحد ذكي شوية قالي " أنت حرران" هفتكره بيشتمني علي طول, لأني مجربتش أحساس ان أنا حرران, يعني عمري ما هاقول الحمد لله أني مش حرران لأني مش عارف ايه معني الحر أصلا ..

نفس الحكاية بقي عن المرض, عمري ما هاقول الحمد لله علي نعمه الصحة الا لما أجرب المرض, و عمري ما هاحس بسعادة كلمة " الحمد لله ربنا شفاني " الله اما اذوق عكس الشفاء - المرض يعني - .

لف كتير و دوران كتير و الفكرة بسيطة, أنا مش هاكون حزين لأني مريض, لأن بكوني مريض بعمل كذا حاجة فيها خير ليا:
1- أني أصبر علي مرضي و ربي يجازيني خير.
2- أني أدعي ربي و للدعاء حسنات.
3- أني أحمد ربي يوم ما أحس اني مش تعبان أو اني شفيت من مرضي.
4- أني منتظر و بشوق اليوم اللي أخف فيه و أشعر أني طبيعي - بجد أحساس زي أفلام التشويق - .
5- أني احس و أعرف مين حواليا يهمه أمري و بيسأل.

كفاية قوي كده .. هي ديه نظرتي الايجابية لكوني مريض .. أعتبروها فلسفه أو جنون بس ما هي الا مصبرات علي الابتلاء .. و لصبر جميل خير من صراخ و عويل - ديه جملة من تأليفي أنا :) - ...

الجمعة، سبتمبر ١٢

المواجهة الثانية

المواجهة التانية ليا مع الجنان و المجانين حصلت فى نفس مكان و تقريبا نفس زمان المواجهة الأولى. حصلت فى نفس الشارع الطويل اللى كنت بمشيه عشان أروح المدرسة و انا فى ابتدائى. الشارع ده كنت بمشيه كتير مع أهلى لأنه كان هو اللى بيطلعنا على الشارع الرئيسى, وعشان كدة مواقف كتيرة من اللى حصلتلى فى المرحلة دى من عمرى حصلت فى الشارع ده.
ماتستغربوش ان اكتر من مواجهة مع الجنان حصلت فى نفس الشارع, الحكاية هى ان اكتر من منطقة و منهم الجيزة كانوا فى الوقت ده معروفين بوجود المجانين السارحين فى شوارعهم ( كون الشوارع دى راقية, عادية, او شعبية مكانش بيفرق كتير) كل شارع بقى مشهور بوجود مجنون أو مجنونة أو أكتر فيه. و ساعات كانوا بياخدوها نوبات أو shifts و يبقى الشارع ليه المجنون بتاعه الصبح و المجنون بتاعه بليل.
الظاهرة دى طولت لدرجة انها بقت لا ظاهرة ولا حاجة, بقت حاجة عادية جدا و سكان الشوارع دى اتعودوا على المجانين بتوع شارعهم و بقى التعامل معاهم جزء من حياتهم اليومية. و لما مجنون ولا مجنونة من دول يختفوا فجأة تلاقى الناس استغربت و بدأت تسأل عليهم...يا ترى الحكومة حنت عليهم ولا علينا و لقتلهم مكان يعيشوا فيه؟؟ - و ده احتمال مستبعد جدا – , يا ترى زهق ولا زهقت من شارعنا و بقى مش من مستواهم فا راحوا يشوفوا مكان أرقى شوية أو يغيروا جو ؟؟ - ماهو اكيد المجانين من حقهم يغيروا جو و يبقى عندهم تطلعات طبقية و طموح برضه - ... و الناس كانت فعلا بتقلق على المجانين دول و بتوصل انهم يسألوا و يدوروا عليهم.. الشعب المصرى ده غريب مش كده ؟

ندخل بقى على المواجهة نفسها:
– معلش برضه طولت فى المقدمة أوى مافيش فايدة فيا –
برغم ان المواجهة التانية بتشبه الأولى فى المكان و الزمان و فى انى عمرى ما جتلى الجرأة أقرب كفاية عشان أعرف تفاصيل أكتر بس فى اختلاف بين الاتنين فى شخصية المجنون و الاحساس الناتج عن المواجهة. المرة دى هحكيلكم على واحد من اكثر المجانين المرعبين اللى شفتهم فى حياتى , تعالوا نسميه ابو الشعور و هاتعرفوا السبب فى التسمية دى حالا لما أوصفهولكم..الراجل ده كان بين الأربعين و الخمسين سنة, و كان ضخم جدا ..ضخم عملاق يعنى – عريض المنكعين شلولخ على رأى عادل امام - أما بقى حكاية ابو الشعور دى فسببها هو انه ماكانش يعرف حاجة اسمها حلاقة..شعره و ذقنه طوال لدرجة انك ماتعرفش تفرق بينهم ولا تقدر تميز أى حاجة من ملامح وشه, لأ و الغريب انهم ملفلفين فى شكل اسطوانى كدة ولا تسريحة مارى انطوانيت. فعلا لما تشوفوه هاتعرفوا شكل الانسان قبل اختراع اى طريقة من طرق الحلاقة و ممكن تفتكروه من رجال الكهوف ووقع من آلة زمن ولا شق فى جدار الزمن و مش عارف يرجع لأهله يا عينى – معلش متأثرة بأفلام الخيال العلمى شوية –
الراجل ده شكله كان بيحب الغوامق أوى..من أول راسه لرجليه لون مجهول بين الأسود و البنى كده ماتعرفوش تفرقوا بين شعر و جلد و هدوم, كله لون موحد. متخياين لما طفلة بريئة فى ابتدائى و اصلا حجمها أقل من الحجم الطبيعى – احم احم مش عايزين تريقة – تقف قدام عمو ابو الشعور ده هيبقى احساسها ايه ؟؟ لأ و كمان ماسك عصاية أقرب الى الشومة فى ايده طول الوقت..ولا صوته مش عارفة اوصفه ازاى غير بالكلمة الفصحى جهورى...حاجة ترعب مش كده ؟؟
بس الراجل بصراحة كان قاعد فى حالة و مش بيئذى حد الا اذا حد استفزه فعلا , فى الحالة دى هتلاقى الشارع كله بيجرى ولا كأنهم فى الماراثون. من هنا جه الفرق فى الاحساس بين المواجهتين..فى أول مواجهة كان بيغلب عليا الاستغراب و الشفقة على حال الست دى و الاعجاب باخلاصها للقطط. بس هنا كان بيغلب عليا الخوف و الرغبة فى الجرى أو انى استخبى ورا أى حد كبير. بس ده مايمنعش انى كنت دايما بسأل ايه اللى يخلى راجل محترم – والله العظيم شكله كان محترم و ماتسألونيش ازاى - و ما شاء الله على حجمه و صحته اللى بتأهله انه يكون مصارع ولا بدى جارد يوصل للحالة دى من الضياع و التوهان ؟؟ الله أعلم بس أكيد حاجة صعبة أوى و كبيرة أوى..خمنوا بقى اللى ممكن يكون حصل و أشوفكم على خير فى المواجهة الثالثة.

الجمعة، سبتمبر ٥

واجتمع القنافذ

كان ياما كان, من دون ذِكر العصر ولا الاوان, و من دون مقدمات تُنفِر العقول و الابدان
شائت الاقدار و لعبت لعبتها, و تواجد مجموعه من القنافذ في الصحراء
من دون ماء ولا عشب, فقط رمال

تفرقوا علي ظلال لنباتات الصبار, ليحتموا بها من اشعه الشمس الحارقه
كل يقف تحت نبته, لا يتكلمون ولا يتحدثون, متباعدين عن بعضهم بالاميال

اخذت الحرارة في الاعتدال, و الشمس قَصُرَت يدها و لم تجد ما يطال

و خرج القنافذ من ظلالهم و تحدثوا معا و جرت افعال

وجد كل منهم صديق و أليف, و ارتبطوا برابط قوي فعال

تحركت الشمس و اقترب الليل, و ظهر قرص القمر في اطراف السماء
و بدأ يخيم عليهم شبح البرد, برد الصحراء القَتّال

في ذلك الوقت اجتمعوا, و بدؤا يتقربون من بعضهم اكثر فاكثر
يتقربون و يقتربون, و من البرد التصقت الابدان

و هنالك بدأ صراخهم يعلوا, فاشواكهم تجرح احبائهم
و الالم قاتل و الصراخ عال

فابتعدوا و تشتتوا ناظرين الي بعضهم و البرد قارص
كل يتمني ان يكون علي الاقتراب مُعَان


والان الموقف حيره, ايلتصقون و يجرحون بعضهم البعض ؟؟
ام يتباعدون فيلسعهم البرد ؟؟


جاوب فهم من يطرحون عليك السؤال


السبت، أغسطس ٣٠

مش عايزة اعمل كدة تانى

النهاردة حد عزيز عليا واجهنى بحقيقة كنت عرفاها بس ماكنتش معترفة بيها... حقيقة انى انسانة متشائمة و غاوية اشيل هم الدنيا فوق دماغى و اعد احط كل المشاكل فوق بعض لحد ما يعملوا عقدة فد كدة و ساعتها ابتدى افكر فى حل للمصيبة اللى أنا شايفاها مصيبة مع انها شوية مشاكل عادية اتجمعوا على بعض.. حقيقة تانية واجهنى بيها حد تانى غير الأولانى بس برضه عزيز عليا هى انى غاوية اعيش تحت عناوين كبيرة و بترن لما الواحد يسمعها يعنى مثلا زى " محدش فاهمنى" " انا مختلفة و عشان كدة وحيدة" " مشاعرى بتروح على الفاضى" " الناس واخدينى كأنى مسلم بيا و كأن مش من حقى اغلط " و كلام كتير شبه دة..جايز يكون الكلام ده جزئيا صح و بيحصلى فعلا بس مش للدرجة اللى تخلينى احطله اسم و اعتبره حقيقة و مشكلة كبيرة فى حياتى و اعيش فى نكد معظم الوقت. لما الاتنين واجهونى مش هانكر انى مصدقتش من اول لحظة و عاندت معاهم و مع نفسى قبل ما اكتشف ان دى عيوب فيا فعلا..... أنا مش عايزة اعمل كدة تانى

انا بجد لما فكرت و حسبت الأمور مع نفسى لقيت انه صحيح عندى شوية مشاكل بس المشاكل دى مش سبب كافى انى ابقى كئيبة و مضايقة على طول و معرفش اتمتع بحياتى..و الأهم من ده هو انى لقيت فى حياتى حاجات كتير حلوة تستاهل انى افرح و احمد ربنا عليها ..انا فى الآخر وعدت نفسى انى مش هاعمل اللى كنت بعمله دة و انى هاخد كل مشكلة لوحدها و ابسط الأمور شوية, و انى هاتعلم يعنى ايه اتعشم فى ربنا خير.. و ازاى ابقى متفاءلة شوية...
ادعولى انى اقدر انفذ الوعد...و بس ملاحظة اخيرة:
انا مش نكدية ..و بجد بكره النكد

الخميس، أغسطس ٢٨

المواجهة الأولى

أول و يمكن أغرب مواجهة ليا مع عالم المجانين حصلت و أنا صغيرة أوى , مش فاكرة امتى بظبط , يمكن فى فى ثالثة أو تانية ابتدائى و يمكن قبل كدة كمان ..برغم ده أنا فاكراها زى ماتكون حصلت امبارح...
وقتها أنا كنت ساكنة فى الجيزة و كنت بروح مدرستى مشى مع بابا أو عمى . كنا بنمشى شارع طويل فاكرة كل حاجة فيه لحد النهاردة. الشارع ده كان فيه محلات فكان دوشة بليل, لكن الصبح كان هادى بطريقة غريبة ماتسمعش فيه غير صوت القطط و الكلاب.. المقدمة طولت مش كدة ؟؟ طيب ندخل فى المواجهة نفسها قبل ما تزهقوا ولا تناموا منى ....فى الشارع ده أنا شفت واحد من أغرب المشاهد اللى قابلتها فى حياتى.. ست... لا هى شابة ولا عجوزة لكن معرفش سنها اد ايه لأنى عمرى ما جتلى الجرأة انى أقرب كفاية عشان أعرف مع انى شفتها أكتر من مرة.. الست دى كانت بتلبس اللى عمر ما أشهر مصمم أزياء قدر يبتكره, كانت دايما لابسة طرحة سودة قديمة, أكيد هاتقولوا يااااااا سلااااااام طرحة سودة مرة واحدة.. ايه يعنى الجديد ؟؟ معلش اصبروا حبة و انتم تعرفوا... بعد ما ننزل من منطقة الطرحة السودة هنلاقى اللى أنا اقصده , حاولوا تخمنوا أغرب حاجة ممكن انسان يلبسها و ما تتخضوش من اللى جاى ... الست دى كانت بتلبس قطط .. أيوة قطط .. مش قلتلكم ماتتخضوش .
بس ماتقلقوش , القطط عايشة و آخر تمام . هدوم الست دى كانت عبارة عن حاجة كدة شبه الجلابية مبهمة المعالم و فى كل حتة فى الجلابية دى متعلقة حبال و شرايط و كل شريط ملفوف حولين قطة و معلقها من وسطها فى الجلابية, قطة عايشة و بتنونو .. أه والله بتنونو ... تخيلوا واحدة ماشية و على جسمها أكتر من عشرين قطة مربوطين فى هدومها , اللى نايمة و اللى بتخربش و اللى بتنونو.
الست كانت طول النهار تلف فى الشوارع بقططها تدورلهم على أكل و شرب و تأكلهم قبل ما تأكل نفسها , و لما تتعب من اللف كانت بتعد على الرصيف و تتطبطب عليهم زى ماتكون أم بتنيم ولادها.. متخيلين المنظر ؟؟ و الله أنا ما كنت عارفة أخاف منها ولا أخاف عليها و على قططها من قسوة الشارع.
طب مين الست دى و ايه حكايتها ؟؟ الله أعلم بعباده.. كل اللى سمعته كان طراطيش كلام كدة, مرة يقولوا انها كانت متجوزة و عندها ولاد كتير بس ماتوا فى حادثة أو بعيا, و مرة يقولوا ان جوزها أخد الولاد و طردها فى الشارع , و مرة تالتة يقولوا انها كانت غنية و جميلة بس ماتجوزتش ولا خلفت فا اتجننت من الوحدة.... أنا معرفش الحقيقة فين فى دول ولا أذا كانت فيهم أصلا, أنا أعرف بس انها عملت القطط دول ولادها.. تأكلهم و تنيمهم و تدافع عنهم بشراسة لدرجة انك تحس انها ممكن تاكل اللى يقرب منهم أو يئذيهم. كل دة برغم ازعاجهم و نونوتهم و قرفهم و خربشتهم..متهيألى لو كل أم أو أب عاملوا ولادهم كدة الدنيا هتختلف كتير...
يالا كفاية كدة النهاردة عشان شكلى تعبت أعصابكم و صدعتكم بنونوة القطط .. أشوفكم فى المواجهة التانية ان شاء الله.

الاثنين، أغسطس ٢٥

في حديقتي زهرتان

في حديقَتي زهرتان, تؤنِسان نظراتي و تلوحان لي في الذهابِ و الاياب, اخشي عليهما من كل مارٍ و احفظهُما من كل عَين, فأحجب عنهما نظرات الماره و اخفيهما وراء سياجٍ عظيم لا تخترقه النظرات .... و لكني وجدتُ انه بحجبهم عن نظرات الماره, أحجب عنهما نور الشمس, فتموت الالوان فيهما و تنطفيء ارواحهما .... لذا قررت أن أعلن عن وجودهما, و لكن للشمس فقط, فقد قررت أن اضعهُما في أعلي الاعالي حيث الشمس ساطعه تُغذي ارواحهُم, و في نفس الوقت لا يراهم من هم مارون في الاسفل ....


ألستُ بمنّاعٍ للخَير ؟؟؟

-------------------------------------
اذاً
وان مت ظمئانا فلينهمر القطر

السبت، أغسطس ٢٣

مواجهات مع عالم المجانين

المجانين أنواع ,منهم اللى سايقين الهبل على الشيطنة و عاملين فيها مجانين أو بيتصرفوا زى المجانين عشان محدش يحاسبهم على أى حاجة بيعملوها .. و دول للأسف الشديد كتروا أوى حوالينا اليومين دول. و منهم المجانين اللى بجد, قصدى المصابين فعلا بمرض نفسى بيخليهم يعملوا تصرفات غير عقلانية و غير منطقية, دول فعلا اللى ماينفعش يتحاسبوا و ربنا يشفيهم و يعينهم على اللى هما فيه. أنا بقى لسوء – أو يمكن لحسن – حظى اتعرضت لمواقف حطتنى في مواجهات مع النوعين . و هنا أنا هاركز على النوع التانى , يمكن عشان النوع الأول مش حاجة غريبة علينا و كلنا اتعاملنا معاه كتير.

ماظنش انها معلومة جديدة عليكم انه خلال السنين الاخيرة قامت مستشفيات المجانين الحكومية باطلاق سراح الكثير من ساكنيها لعدم وجود أماكن كافية بالمستشفيات – ايه ده ؟ المجانين كتروا أوى يا جدعان – و عدم وجود الموارد الكافية للانفاق عليهم , او بمعنى أصح عشان مش عايزين يصرفوا عليهم تانى و كفاية اوى لحد كدة ولا هو أكل و مرعى و قلة صنعة على رأى المثل الشعبى . المهم يعنى المستشفيات دى طالبت أهالى المرضى باستلامهم و رعايتهم بمعرفتهم بقى بعيد عن المستشفى , أما المرضى اللى مالهمش أهل أو اللى اهلهم رفضوا استلامهم فتم اطلاقهم فى شوارع مصر المحروسة هائمين على وجوههم لا يلوون على شىء – ماهو فى حاجات ماينفعش تتقال غير بالفصحى – يخبطوا فى خلق الله و خلق الله تخبط فيهم و كل واحد و نصيبه بقى. أنا عن نفسى كان ليا نصيب مش قليل من التخبيط اللى من النوع ده من قريب و من بعيد و برده سمعت حكايات ليها العجب عن التخبيط اللى اتعرضله ناس أعرفهم فحبيت احكيلكم عليها عشان أشهدكم معايا على جنان الدنيا و اللى بيحصل فيها...قريب ان شاء الله هاحكيلكم أول مواجهة ليا أو أول خبطة فى حياتى.

قلبه علي لسانه

السلام عليكم
تجربة غريبة جدا مرت عليا النهاردة, اتطلب مني اذ فجأة اني اروح ابوس ماما و اقولها سلامتك ( علشان عيانه شوية ), عادي جدا الطلب بالنسبة لاي حد بس انا استتقلته قوي ( مش علشان مش بحب امي ) بس حسيت اني مش هعرف ... المهم مع الالحاح قررت اني اروح .. و روحت هزرت معاها شوية .. و بعدين سألتها " هو أنت لسة عيانة ؟؟ " ... قالتلي "يعني قريبت أخف" ... خلاص قررت اني هبوسها و اقولها سلامتك .. و هوب معملتش اي حاجة و فضلت واقف .. و بعدين مشيت ...

قعدت أفكر شوية كده, ليه ساعات مش بنعرف نقول الكلمة الحلوة ؟؟؟ ليه مثلا تبقي ناوي رايح تصالح حد و ترجع في كلامك؟؟ و ليه كلمة بحبك بتتأخر كتير قوي ؟؟ و ليه انا أسف صعبة ؟؟ و ليه بتستصعب تقول يا حبيبتي او يا حبيبي ؟؟
السؤال جابني لسؤال, ليه ساعات ممنوع اننا نقول بحبك و ليه ممنوع اننا نتصارح طول الوقت بالحب و المعزة و التقدير, ليه بقي الكلمة الحلوة ليها معنيين ؟؟ ( مثلا واحد بيقول لزميلته انت انسانه ذكية يبقي كده الواد عينه منها و بيلف عليها )...

نفسي اقدر اعمل زي ما جاهين بيقول:" انا احب أقول الشعر في الحلوين .. و الحلو أقوله يا حلو في عيونه", نفسي طول منا ماشي اللي في قلبي يبقي علي لساني.. هفضل اقول بحبك - بعزك - سلامتك - انا اسف - سامحني - نفسي نفضل اصدقاء - و كلام كتييير عايز يطلع.. بس محبوس جوة علشان حاجة انا مش عارفها ..

طيب لو انا ماقولتش لصحبي اني بحبه, هو يعرف منين, و لو مقاليش انا هعرف منين ان شاء الله ؟؟؟
نفسي اكسر الحاجز ده و أقول
بس هل ده صح ؟؟

الخميس، أغسطس ٢١

شخبطات


قبل اى حاجة عايزة أشكر محمد أوى على تقديمى لبينى و بينك ... بجد مش عارفة أرد على كلامك يا محمد و مش عارفة أقولك ايه غير ان الاحترام و التقدير متبادل و شكرا أوى أوى أوى..عارفة ان دة مش كفاية كرد على اللى قلته عنى بس فعلا مش عارفة كلامك دة ممكن يترد عليه ازاى.

بعد كدة بقى عايزة أقدم نفسى بنفسى ليكى يا بينى و بينك... أنا بنت مصرية, مش أميرة على أرض الواقع لكن يمكن نفسى أكون أميرة فى عالم الأساطير ( و على فكرة انت اللى طلعتها فى دماغى يا محمد), مش أميرة يعنى بنت ملك ولا عايشة فى قصر ولا أحسن من حد غيرى..لأ , أميرة يعنى ليا العالم بتاعى اللى ماشى بطريقة مختلفة عن العالم الواقعى اللى عايشة فيه , عالم هادى و مليان سحر و خيال زى عالم ألف ليلة و ماه برى اللى حكيلك عنها قريب ان شاء الله. عالم أبقى أميرته مش عشان أحكم و أتحكم لكن عشان أمشيه بقانون الأساطير اللى هو مافيش حاجة اسمها مستحيل و فيه أقدر أعيش قصة بتاعتى أنا... كفاية سرحان بقى و نرجع لأرض الواقع...
فى أرض الواقع أنا مشخبطا تية كبيرة, مافيش حاجة بتقع بين ايديا و تسلم من شخبطتى.. كتابة على رسم على خطوط مالهاش معنى .. كل أنواع الشخبطة هتلاقيها فى كتبى و أوراقى و حياتى. أنا عندى اعتقاد ان شخصية الانسان عبارة عن شوية شخبطات اتحطت جنب بعض و بتظهر فى كلامه و تصرفاته وكتاباته و فنه لو كان فنان.
زى ما محمد قاللك يا بينى و بينك , أنا حبيتك من أول مرة شفتك فيها و فرحت أوى لما عرض عليا تبقى أختى أنا كمان , أتمنى انك تسمحيلى أفضفضلك و أوريكى شخبطاتى و أتمنى انها ماتدوشكيش أو تفركش ترتيبك...



أختك الجديدة:
ماه برى

الأحد، أغسطس ١٧

انا عارف نفسي و تلكيكي


مش عايز احبك مش عايز
مش داخل سجنك مش جايز
مش جايز اموت فيكي و فيكي
دا انا اموت فعينيكي من غمزة
أنا عارف نفسي و تلكيكي
هعشق لياليكي من همسة

محمد منير .. دخل حياتي من 6 سنيين .. و بقي صديقي الصدوق .. كل معني جوايا بيطلعة .. كل فكرة بيكلمني فيها .. بصراحة .. منير ده ساحر و حكاية .. أنا كل شوية كده اعلق علي أغنيه و اقعد اكرر فيها .. بتبقي دماغي فيها و ببقي حاسسها قوي ..

الطول و اللون و الحرية .. أغنية روعة في الكلمات و الاداء .. عارفين لما بيكون الواحد نفسه في حاجة بس مستكترها عليه ؟؟؟ بيحبها قوي بس مش متخيل انها ليه ؟؟ رغما عن انفه و مهما يداري بيبان عليه انه عايزها و انه هيموت عليها....

بالظبط الشعر اللي بحبه
و الطول و اللون و الحرية
ده مهفهف علي وشي بلعبه
هوصفلك ايه يغمي عليا

يا راجل دا انت واقع و مسحوب من لسانك .. فالاول عمال تقولنا مش عايز تحبها و مش هتدخل سجنها .. و دلوقتي بتقول انها هي اللي انت نفسك فيها و هي اللي انت عايزها ؟؟؟ تيجي ازاي ؟؟؟
مافيش غير انك اخدت قرار تقفل قلبك, بس اكيد يا منير مش هتقدر تستحمل, وقت ما هتيجي تخبط عالباب هتفتحلها قلبك علي طول, اسمحلي اقولك انك واقع يا منير ......

الجمعة، أغسطس ١٥

ماه بري ... شخبطات أميرة

السلام عليكم
عارفين لما يكون في حد بتكن له احترام كبير قوي, و يطلب منك طلب صغير قوي, بيبقي نفسك تعمل له اكتر من اللي طلبه بكتير ... طيب و لو طلب منك انه يشاركك في عمل شيء, هيكون احساسك ايه ؟؟؟ اكيد هتكون سعيد و متحمس و حابب تعمل كل حاجة صح و مافيهاش اي غلطه ... و هو ده اللي انا حاسس بيه من ساعت ما عرفت ان الأميرة ماه بري (MahBerry) هتشاركني بالكتابه في بيني و بينك ..

مش عارف اقدمها ازاي لبيني و بينك, انا متأكد انهم هيحبوا بعض قوي, بس برضوا لازم اجمع كلمات اقدم بيها الأميرة ماه بري لبيني و بينك ......... يااه تعبت من التفكير ..:
بيني و بينك, بقالك معايا سنة كامله قابلنا فيها ايام كتير صعبة و ايام كتير حلوة, و كنتي فعلا اكتر حد برتاح لما اكلمه و احكيله, و كنت فعلا بتقدري كل كلمه ليا و كنت بلاقي و انا بكلمك اجابات علي اسئله كتير ... باختصار يا مدونتي العزيزي .. ليكي جانب خاص عندي ... و عايز اعرفك علي شخص هتحبيه كتير .. اسمها الأميرة ماه بري (MahBerry) .. و هي حبيتك من اول ما عرفتك .. و نفسها تحكيلك علي حاجات كتير جواها و حكايات كتير عندها .. و انا واثق انك هتسمعيها و تفهميها .. وواثق انها هتقدرك و يبقي ليكي مساحة خاصة عندها.

بيني و بينك ... اقدملك الاميرة ماه بري (MahBerry) ...

الثلاثاء، أغسطس ٥

حسن الظن بالله

السلام عليكم
لسة من خمس دقايق كنت بقرأ مقاله كاتبها الداعية مصطفي حسني علي موقع بص و طل, المقال كان بيتكلم عن حسن الظن بالله و ازاي ان حسن الظن بالله بيقرك اكتر من ربك و بيريحك نفسيا و بيخلي عندك أمل مهما كانت الظروف,, أنا احب اني اكتب كام جمله ليا و لأي حد بيقرأ BeniWBenak, جمل أثرت فيا و احب اني افتكرها كل شوية:

- "أنا عند ظن عبدي بي إن ظن خيرًا فله وإن ظن شرًا فله" حديث قدسي
- الإيمان ما وَقَر في القلب وصَدَّقه العمل.. وإن أناساً قالوا إنّا نُحْسِن الظن بالله، وكَذبوا.. لو أحسنوا الظن لأحسنوا العمل
- عبدي، إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي. عبدي، لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي
- إن الله حليم كريم يستحي أن يرفع العبد يديه فيردهما صفراً خائبتين
- يا ابن آدم لا تخف من ذي سلطان ما دام سلطانى موجود لا يزول لا تخف من فوات الرزق ما دامت خزائنى ممتلئة